بروكسل (رويترز) - فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات على شركة الهاتف المحمول الرئيسية في سوريا سيريتل وشركة شام القابضة أكبر شركة خاصة في البلاد يوم السبت لتكثيف الضغوط على الرئيس السوري بشار الاسد. وقالت الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي ان العقوبات تشمل ايضا قناة الدنيا التلفزيونية وثلاث شركات للتشييد والاستثمار ذات صلة بالجيش السوري. تأتي هذه الخطوة استكمالا لحظر فرضه الاتحاد الاوروبي على استيراد النفط الخام السوري ومنع الشركات الاوروبية من الاستثمار في صناعة النفط السورية وهي الخطوة التي اتفق عليها الاسبوع الماضي بهدف الحد من امكانية حصول الاسد على الاموال حيث لا تزال قواته تقتل المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية. وجرى أيضا ضم وزيري العدل والاعلام الى قائمة السوريين المحظور سفرهم الى الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي مع تجميد أرصدتهم. وبدأت الحكومات الاوروبية في فرض عقوبات على حكومة الاسد في مايو ايار لكنها اتخذت نهجا حذرا في باديء الامر اذ ركزت على المسؤولين الذين لهم صلات بحملة القمع. وقال المنتقدون ان النهج الحذر ارتبط بمخاوف في بعض عواصم الاتحاد الاوروبي بشأن المصالح التجارية. ولدى رويال داتش شل البريطانية- الهولندية وتوتال الفرنسية وشركات أخرى استثمارات مهمة في سوريا. وفرضت الولاياتالمتحدة عقوبات اوسع نطاقا من عقوبات الاتحاد الاوروبي حيث جمدت جميع الاصول السورية في الولاياتالمتحدة ومنعت المواطنين الامريكيين من القيام باستثمارات جديدة في سوريا. ويقول المراقبون ان اجراءات الاتحاد الاوروبي يمكن ان تكون أشد وطأة لان الصلة التجارية بين اوروبا وسوريا اوسع نطاقا. ويقول دبلوماسيون من الاتحاد الاوروبي ان اجراءات اضافية قد تتعلق بخطوط الانابيب اذا لم يحدث اي تغيير في سوريا.