اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة عن "تصميمه الحازم" على العمل لوقف التجارب النووية ودعا آخر تسعة بلدان لم تصادق على معاهدة 1996 للحظر التام لهذه التجارب الى القيام بهذه الخطوة. ولأن هذه البلدان التسعة لم تصادق على المعاهدة، لم تدخل بعد حيز التنفيذ. وفي كلمة امام وزراء خارجية مئة بلد عضو في معاهدة الحظر التام للتجارب النووية اجتمعوا في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، اشار بان الى انه يحمل اسما مختارا اذ ان "بان" باللغة الانكليزية يعني "منع". وقال "سأسعى الى منع هذه التجارب النووية. واتعهد بذلك شخصيا". وتابع "اسمي يكتب +بان+ والبعض يلفظه على الطريقة الانكليزية" ما يعني "منع"، حتى لو انه يلفظ بطريقة مختلفة باللغة الكورية. واضاف "اسمي يعني تصميما حازما وواضحا". والبلدان التسعة التي ما يزال يتعين عليها التصديق على المعاهدة هي الولاياتالمتحدة والصين ومصر واندونيسيا وايران واسرائيل (وقعت المعاهدة)، لكن كوريا الشمالية والهند وباكستان لم توقعها. وقال الامين العام "ادعو جميع البلدان الاخرى الى التوقيع والتصديق على معاهدة الحظر التام للتجارب النووية على الفور. لا تنتظروا حتى يقوم الاخرون بالخطوة نفسها. خذوا المبادرة". ومن هذه الدول، ثمة بلدان تمتلك السلاح النووي (الولاياتالمتحدة والصين واسرائيل) ويشتبه في ان اثنين يريدان الحصول عليه هما ايران وكوريا الشمالية. واجرى هذا البلد الاخير مجموعتين من التجارب في 2006 و2009. وفي نيسان/ابريل 2009، انعش الرئيس الاميركي الآمال باعلانه انه يريد السعي لحمل مجلس الشيوخ الاميركي على التصديق على معاهدة الحظر التام للتجارب النووية. وقالت اندونيسيا العام الماضي انها تريد التصديق على المعاهدة لكن شيئا لم يحصل منذ ذلك الحين. وتمنع المعاهدة التفجيرات النووية لغايات مدنية او عسكرية. وقد وقعها 182 بلدا وصدقها 155 حتى اليوم، وكانت غينيا البلد الاخير الذي اقدم على هذه الخطوة هذا الاسبوع. ويفترض ان يوقعها ويصدقها 44 بلدا كبيرا حتى تدخل حيز التطبيق بينما لم يفعل ذلك حتى اليوم سوى 35 بلدا كبيرا. وكلفت فرنسا والمغرب منذ سنتين السعي الى اقناع الدول بتوقيع المعاهدة. وتنازلا عن هذه المهمة للمكسيك والسويد. واعلن آلان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي ان تطبيق المعاهدة "سيكون تقدما كبيرا للامن في العالم"، مشيرا الى ان منظومة المراقبة المقررة في المعاهدة "تتعزز باستمرار". وقال وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري "لا تستطيع المجموعة الدولية ان تتجاهل اليوم الدعوات الكثيرة لازالة اسلحة الدمار الشامل وخصوصا الاسلحة النووية". ومن خلال منظومة التحقق التي تتضمنها، تجعل المعاهدة من الصعوبة بمكان صنع قنبلة نووية للبلدان التي لا تملكها، او صنع قنابل اقوى للبلدان التي تملكها. وقال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي "خلال خمسة عقود، اجري اكثر من الفي تجربة نووية كان مستوى الاشعاع فيها اعلى من مستوى الاشعاعات التي انبعثت في حادثي تشرنوبيل وفوكوشيما". وتزامن موعد المؤتمر مع موعد آخر تجربة نووية للولايات المتحدة "ديفايدر" في 23 ايلول/سبتمبر 1992 في صحراء نيفادا. وقرر الرئيس جورج بوش آنذاك وقف التجارب النووية.