أعلنت السلطات المغربية يوم الجمعة أنها ضبطت خلية ارهابية مكونة من ثلاثة أشخاص على صلة بتنظيم القاعدة وتنظيمات ارهابية داخل عدد من الدول العربية والاسلامية. وقال بلاغ لوزارة الداخلية نقلته وكالة المغرب العربي الرسمية للانباء ان أجهزة الامن المغربي تمكنت "على ضوء تحريات دقيقة من تفكيك خلية ارهابية أطلقت على نفسها اسم (سرية البتار) تتكون من ثلاثة أفراد من بينهم معتقل سابق في اطار قانون مكافحة الارهاب." وأضاف البلاغ أن هذه الخلية الجديدة يتزعمها "أحد الناشطين البارزين في المواقع الجهادية عبر الانترنت ذات الصلة بتنظيم القاعدة والذي تمكن من نسج علاقات وطيدة مع أقطاب التنظيمات الارهابية بكل من اليمن وأفغانستان والصومال وليبيا والعراق ومناطق أخرى." وقال البلاغ أن أعضاء هذه الخلية كانوا يخططون للالتحاق بمعسكرات "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي بغية الاستفادة من تدريبات عسكرية في أفق العودة للمغرب من أجل تنفيذ عمليات اجرامية تستهدف مقرات المصالح الامنية والمصالح الغربية." وفكك المغرب أكثر من 60 خلية ارهابية بعد تفجيرات الدارالبيضاء الانتحارية في عام 2003 كما شهد عام 2007 تفجيرات في الدارالبيضاء ايضا خلال شهري مارس اذار وأبريل نيسان لم يقتل فيها الانتحاريون سوى أنفسهم ورجل أمن. كما يحاكم المغرب حاليا مشتبها به في تفجير مقهى سياحي بمدينة مراكش في أبريل نيسان الماضي خلف مقتل 17 شخصا أغلبهم من السياح الاجانب بالاضافة الى 20 جريحا. ونفى المشتبه به يوم الخميس جميع التهم المنسوبة اليه كما أعلن تنظيم القاعدة في وقت سابق عدم صلته بالمشتبه به. ويقول المغرب ان خطر الارهاب فيه لازال قائما خاصة مع تغيير الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية اسمها الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وقال بلاغ وزارة الداخلية يوم الجمعة ان أعضاء الخلية الثلاثة "خططوا لاغتيال بعض عناصر الامن بهدف تجريدهم من السلاح لاستعماله في مخططاتهم التخريبية." وأضاف أن المشتبه بهم "سيتم تقديمهم الى العدالة فور انتهاء الابحاث التي تجري تحت اشراف النيابة العامة المختصة."