البرازيل تبدأ العد التنازلي لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2014

بدأت البرازيل العد التنازلي لاستضافة كأس العالم لكرة القدم لعام 2014، وذلك قبل ألف يوم من بداية الدورة في 12 حزيران من العام المذكور.
فقد افتتحت الرئيسة ديلما روسيف برنامج الاحتفال بالمناسبة خلال فعالية جرى تنظيمها في ملعب بيلو هورايزينت، وحضرها إلى جانبها أسطورة كرة القدم البرازيليية بيليه، وهو أيضا سفير البرازيل لكأس العالم.
وفي الكلمة التي ألقتها في الاحتفال، وعدت الرئيسة روسيف بأن تكون كافَّة الملاعب الجديدة ومشاريع البنى التحتية اللازمة جاهزة في الوقت المحدَّد وفق الخطة الزمنية المدروسة، وذلك على الرغم من المصاعب الجمَّة التي تواجهها البلاد في هذا الشأن والتأجيل الذي طرأ على إنجاز خطط العمل في تلك المشاريع.
يُشار إلى أنه يتعيَّن على البرازيل أن تنجز أو تجهِّز 12 ملعبا لكرة القدم قبل بدء الدورة، رغم أن تنفيذ خطط العمل في العديد منها قد تأخَّر عن المواعيد المحذًَدة، كما تجاوزت كلفتها الميزانيات المخصَّصة لها.
وقد أضرب عن العمل عمَّال البناء المشاركون في العديد من تلك المشاريع، بما فيها الملعب الذي ستجري عليه المباراة النهائية في مدينة ريو دي جانيرو والملعب الذي دشَّنت فيه الرئيسة روسيف فعاليات يوم الجمعة.
أمَّا العمل في ملعب إيتاكويراو، الذي سيستضيف مباراة الافتتاح في الدورة، فقد بدأ العمل به فقط في شهر مايو/أيار الماضي.
كما يتعيَّن على البرازيل أيضا إجراء مشاريع تطوير كبرى على بنيتها التحتية، كالطرقات والمطارات وغيرها، وذلك لتمكين عشاق كرة القدم من الانتقال بين الملاعب ال 12 المنتشرة في أنحاء البلاد المترامية الأطراف.
إلاَّ أن البرازيل بحاجة ماسَّة، على كل حال، إلى مشاريع البنية التحتية تلك من أجل تلبية متطلبات اقتصاد البلاد المزدهر والزيادة في عدد السكان.
وحول ذلك تقول روسيف: إن الاستثمار في مجال البنية التحتية هو طريقة للقول لا للأزمة العالمية التي تؤثِّر على بلدان منطقة اليورو وعلى الولايات المتحدة.
يُشار إلى أن دورة كأس العالم 2014 ستكون هي الأولى التي ستجري في قارة أمريكا الجنوبية منذ استضافة الأرجنتين لدورة عام 1978 واستضافة البرازيل لدورة عام 1950.
ويقول مراسل بي بي سي في البرازيل إن معظم البرازيليين يشعرون بالثقة بأنهم سينجحون بتنظيم دورة كأس العالم 2014، فهم في نهاية المطاف فائزون ببطولة كأس العالم لخمس مرَّات.
كما أن مدينة ريو دي جانيرو ستستضيف أيضا دورة الألعاب الأولمبية لعام 2016.
وستشكِّل استضافة البرازيل للدورتين علامة على بروز البلاد كقوة اقتصادية جديدة بارزة في القرن الحادي والعشرين، تماما كما برزت الصين من خلال أولمبياد بكِّين عام 2008 كلاعب رئيسي على الساحة الدولية.