قالت مصادر رسمية ان شخصين اصيبا بجروح الاحد في ولاية زابل جنوبافغانستان اثناء هجوم انتحاري استهدف مقرا لفريق اعادة الاعمار في الولاية، وهو عبارة عن وحدة مدنية عسكرية تابعة للحلف الاطلسي. واعلن المتحدث باسم طالبان قاري يوسف احمدي في اتصال مع وكالة فرانس برس مسؤولية الحركة عن الهجوم. وقال نائب حاكم ولاية زابل محمد جان رسوليار لوكالة فرانس برس "يمكنني التأكيد ان مجموعة من المهاجمين من طالبان، بينهم انتحاريون، هاجمت مقر فريق اعادة الاعمار" في قلعة، عاصمة ولاية زابل، موضحا ان الهجوم انتهى. واضاف "حصل انفجار قوي ناجم عن سيارة مفخخة ثم بدا اطلاق نار". وقال ايضا ان "المعارك انتهت، وسيطرت الشرطة على المنطقة". واوضح رسوليار ان مقر فريق اعادة الاعمار يقع على مقربة من مكاتب حاكم الولاية. واصيب مدنيان، هما رجل وامراة، في الهجوم الذي شنه اربعة انتحاريين، كما اعلن قائد الشرطة في منطقة جنوبافغانستان الجنرال محمد سليم احساس لوكالة فرانس برس. واوضح ان "اربعة انتحاريين هاجموا مقر فريق اعادة الاعمار، احدهم فجر نفسه عند المدخل، ودخل الثلاثة الاخرون الى حرم المقر". واضاف "اعتقل احدهم وفي حوزته قاذفة صواريخ وبندقية كلاشنيكوف (ايه كي-47)، وجرح اخر واعتقل، في حين تمكن الثالث من الفرار وتلاحقه الشرطة لاعتقاله". واكتفى متحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية بتاكيد حصول "هجوم انتحاري بسيارة مفخخة" ضد مقر فريق اعادة الاعمار وتحدث هو الاخر عن جريحين. وقال هذا المتحدث صديق صديقي لوكالة فرانس برس ان "مهاجما صدم سيارته بجدار مكاتب فريق اعادة الاعمار. وتحدثت المعلومات الاولى عن اصابة شخصين بجروح جراء الانفجار". وتضم فرق اعادة الاعمار عمليات عسكرية ومدنية مشتركة تعمل على تعزيز قدرات الحكومة الافغانية على صعيد الولايات، وهناك 28 منها تعمل في ولايات افغانستان المختلفة في تنفيذ مشاريع انمائية واعادة اعمار. ومقار فرق اعادة الاعمار تخضع لادارة الولاياتالمتحدة. وحركة طالبان التي تقاتل منذ طردها من السلطة في نهاية 2001، حكومة كابول وحلفائها في الحلف الاطلسي، هاجمت حتى الان عددا كبيرا من مقار فرق اعادة الاعمار. ففي منتصف اب/اغسطس، فجر انتحاري سيارة مفخخة امام مدخل مقر فريق اعادة اعمار في باكتيكا (شرق)، فقتل حارسين افغانيين. وفي نهاية ايار/مايو 2011، هاجم عدد من الانتحاريين مقر فريق اعادة اعمار في هراة (غرب) بادارة ايطاليا، ما اوقع اربعة قتلى و33 جريحا، بينهم خمسة عسكريين ايطاليين. وفي ايار/مايو 2010، انفجرت سيارة منفخخة من دون ضحايا في موقف سيارات تابع لفريق اعادة اعمار في ولاية قندهار، مهد حركة طالبان، المجاورة لولاية زابل.