تحركت شركة النفط البريطانية جلف ساندز بتروليوم يوم الاربعاء لتوضيح علاقتها بنظام الرئيس السوري بشار الاسد حيث سعت لتهدئة تكهنات اعلامية وانتقادات من جماعة ضغط بشأن أنشطتها في سوريا. وقالت الشركة في بيان انها ممتثلة للعقوبات ضد سوريا وان علاقاتها مع رامي مخلوف ابن خال الاسد والذي يملك 5.7 في المئة في جلف ساندز من خلال شركته الاستثمارية ( المشرق) علاقة "تجارية خالصة". وقالت جلف ساندز المدرجة في سوق الاستثمارات البديلة في لندن انها أقامت "علاقات تجارية بناءة" مع عدة شركات تابعة لمخلوف منذ دخلت سوريا أول مرة في عام 2000. وأضافت "كل تلك العلاقات أقيمت على أسس تجارية خالصة وووثقت بشكل سليم وأعلنت وفق القوانين واللوائح ذات الصلة." وأدرج الاتحاد الاوروبي مخلوف و12 مسؤولا سوريا اخرين على قائمة العقوبات في 17 مايو ايار ردا على حملة عسكرية سورية ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية. ويملك مخلوف أكبر شركة للهاتف المحمول في سوريا سيريتل وعدة شركات كبرى في قطاعي الانشاء والنفط. ومن بين العلاقات الاخرى التي ذكرتها جلف ساندز استئجار مكاتب في دمشق من شركة مملوكة لمخلوف ودفع رسوم بنحو مليون دولار لشركة أخرى مملوكة له لتقديمها المشورة بشأن تحديد ومتابعة فرص التنقيب في سوريا. وأضافت أنها علقت كل المدفوعات وحقوق التصويت الخاصة بحصة مخلوف في الشركة بعد فرض العقوبات. وقالت "جلف ساندز ممتثلة بالكامل لكل العقوبات السارية وملتزمة بمواصلة الامتثال لاي عقوبات ربما تطبق من وقت لاخر." وذكرت الشركة أنها أصدرت البيان في ضوء العقوبات التي فرضت مؤخرا ضد سوريا والتكهنات بوسائل الاعلام بشأن علاقتها مع مخلوف. ودعت جماعة الضغط (بلاتفورم) ومقرها لندن الى تحقيق في علاقة الشركة بنظام الاسد. وخسرت اسهم جلف ساندز أكثر من نصف قيمتها منذ مارس اذار بفعل المخاوف بشأن عملياتها في سوريا واحتمال أن يسير الاتحاد الاوروبي على نهج الولاياتالمتحدة في حظر واردات المنتجات النفطية السورية. وقال دبلوماسي في الاتحاد الاوروبي يوم الأربعاء إن من المرجح أن تتبنى حكومات الاتحاد هذا الحظر الاسبوع القادم. ونزلت أسهم الشركة 3.3 في المئة الى 141 بنسا الساعة 1043 بتوقيت جرينتش.