قال مسؤولون بالصناعة ان سوق السكر العالمية ستشهد فائضا كبيرا في سنة المحصول القادمة لكن ارتفاع الطلب الاسيوي بقيادة الصين وانتاجا دون المتوقع في البرازيل أكبر بلد مصدر للسكر في العالم قد يتيح فرصة للمنتحين لزيادة المبيعات. وقالت منظمة السكر العالمية ان الطلب من الصين واندونيسيا اللتين تسهمان معا بنحو ثلاثة بالمئة من انتاج السكر العالمي قد يساعد في تقليل الفائض المقدر بنحو أربعة ملايين طن في سنة المحصول حتى سبتمبر أيلول 2012. وجاءت تقديرات المنظمة أقل من توقعات مجموعة ايه.بي.ان أمرو/في.ام التي تتوقع فائضا قدره 7.83 مليون طن على مدى السنة التي تبدأ في أكتوبر تشرين الاول القادم ومؤسسة تشارنيكو التي تتوقع فائضا قدره 10.3 مليون طن. وقال أبيناش فيرما المدير العالم لرابطة معامل السكر الهندية ان من المتوقع أن تشهد الهند وحدها ارتفاع الفائض الى أربعة ملايين طن في 2011- 2012 من انتاج اجمالي سيبلغ 26 مليون طن مقابل 24.2 مليون طن في موسم 2010-2011. وقال بيتر بارون المدير التنفيذي لمنظمة السكر العالمية في مقابلة قبيل مؤتمر لصناعة السكر في سيبو "سيكون هناك فائض ومن المرجح ألا تحدث اعادة تخزين كبيرة. "الصين حالة مثيرة للاهتمام. نتوقع أن تستورد الصين للمرة الاولى كميات أكبر من السكر هذا العام عن حصتها ضمن منظمة التجارة العالمية البالغة 1.9 مليون طن. لن نندهش اذا استوردت الصين أكثر مما فعلت في 2010-2011." وتقول مصادر بالصناعة ان الصين رفعت واردات السكر في الاشهر الاخيرة لتعزيز احتياطياتها وتهدئة الاسعار المحلية المرتفعة. وارتفعت الواردات الاجمالية في النصف الاول 27.4 بالمئة عنها قبل عام لتصل الى 520 ألفا و 472 طنا. وأشار المحللون أيضا الى الدعم الناتج عن تراجع محصول السكر البرازيلي. وقال لوك ماثيوس محلل السلع الاولية لدى سي.بي.ايه في سيدني "عامل المراهنة على ارتفاع الاسعار الواضح في السوق هو التراجع المستمر الذي لاحظناه الشهرين الاخيرين في تقديرات الانتاج البرازيلي. "بالنظر الى وضع البرازيل في سوق السكر العالمية فان هذا يدفع الاسعار للارتفاع بقوة." وأبلغت انرجي برازيل لتجارة السلع الاولية رويترز أن من المتوقع أن يبلغ انتاج المناطق الرئيسية لانتاج السكر في وسط وجنوب البرازيل نحو 30.5 مليون طن في 2011-2012 بينما تشير تقديرات رابطة يونيكا لزراعة القصب الى 31.57 مليون طن. كانت يونيكا عمدت الاسبوع الماضي الى خفض تقديراتها لانتاج السكر للشهر الثاني على التوالي من توقع كان يبلغ 32.38 مليون طن في يوليو تموز مع استمرار تأثر ناتج معامل تكرير السكر من جراء عوامل من بينها الصقيع وانخفاض الغلة.