انفجرت قنبلة يوم الثلاثاء قرب مركز للشرطة خارج مدينة رئيسية في جنوبأفغانستان حيث تتأهب القوات الافغانية لتولي المسؤولية الامنية خلال ساعات. وانفجرت القنبلة التي كانت مزروعة على الطريق أثناء مرور مركبة تابعة للشرطة قرب مركز جديد للشرطة في بولان خارج مدينة لشكركاه التجارية. ومن المقرر أن تتسلم القوات الافغانية السيطرة على لشكركاه يوم الاربعاء. وهي المدينة الاكثر اضطرابا بين سبع مناطق تقرر تسليمها هذا الاسبوع في مستهل المرحلة الاولى من عملية انتقال تنتهي بمغادرة كل القوات الاجنبية المقاتلة أفغانستان بحلول نهاية عام 2014 . وقال كمال الدين خان وهو شرطي كبير في الاقليم ان التقارير الاولى تشير الى عدم سقوط ضحايا في الانفجار. لكن الهجوم يظل يمثل مؤشرا مقلقا قبل أقل من 24 ساعة من عملية الانتقال الرسمية للمهام الامنية من القوات البريطانية الى القوات الافغانية. وتعتبر معظم المناطق السبع التي تنتقل الى السيطرة الافغانية هذا الاسبوع -وهي اقليمان وثلاث مدن ومقاطعتان- مناطق امنة نسبيا. لكن ينظر الى لشكركاه باعتبارها اختبارا حيويا لمدى استعداد القوات الافغانية لتولي السيطرة. فنظرا لانها عاصمة اقليم هلمند وهو من أكثر الاقاليم اتساما بالعنف في أفغانستان فان لشكركاه هي الاكثر اضطرابا بين المناطق السبع وهي حقيقة ظهرت جليا بعد انفجار يوم الثلاثاء ومقتل سبعة من أفراد الشرطة قرب البلدة يوم الاثنين. وقال متحدث باسم حاكم هلمند ان شرطيا سمم سبعة من زملائه كانوا يحرسون نقطة تفتيش في بلدة صغيرة خارج لشكركاه يوم الاثنين ثم قتلهم بالرصاص. وأضاف المتحدث داود احمدي أن الجاني فر بعد ذلك ومعه أسلحتهم وعربة شرطة. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها في باديء الامر لكن هذه الجرائم تبدو الان الاحدث في سلسلة هجمات شنها "مارقون" من الجيش والشرطة على زملائهم أو مدربين أجانب. وبلغ العنف في أنحاء افغانستان عام 2010 أعلى مستوى منذ أطاحت قوات بقيادة أمريكية بحركة طالبان عام 2001 كما وصلت أعداد الضحايا من المدنيين والعسكريين لمستويات قياسية وشهد هذا العام الاتجاه ذاته. وكانت اولى المناطق السبع التي يجري تسليمها للقوات الافغانية اقليم باميان وهو من أكثر الاقاليم أمنا من 34 اقليمابأفغانستان ويعد معقلا منذ فترة طويلة لمعارضة طالبان.