يعاني النازحون بسببب الجفاف ونقص الغذاء في الصومال من هطول الأمطار الشديد المستمر منذ أيام بعد لجوئهم لمخيمات قرب العاصمة مقديشيو. وقال عمال إغاثة إن خمسة أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال ماتوا بسبب قسوة الظروف الجوية. وقال طبيب تحدثت معه بي بي سي إن النازحين لا يستطيعون الاحتماء من برودة الطقس ومياه الأمطار. وقد أجبرت موجة الجفاف التي تجتاح مناطق شاسعة من القرن الإفريقي أعداداً ضخمة من الصوماليين على النزوح من بلداتهم وقراهم. ويعتقد أن نحو عشرة ملايين شخص في دول منطقة القرن الإفريقي قد تأثروا بموجة الجفاف. وأعرب عثمان دوفلاي وهو طبيب في مقديشيو عن اعتقاده بأن النازحين في المخيمات يواجهون كارثة . وقال إن الأطفال دون الخامسة والحوامل يعانون بشكل خاص من سوء التغذية والأمراض المعدية مثل الحصبة والإسهال والالتهاب الرئوي. وكان مارك بودن، منسق الأممالمتحدة لشؤون المساعدات الإنسانية في الصومال قد صرح قبل أيام بأن أزمة الغذاء في الصومال تقترب من حد المجاعة. وأضاف أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون في منتهى الخطورة. وقد أعلنت الأسبوع الماضي حركة الشباب الإسلامية التي تخوض صراعاً مسلحاً ضد حكومة مقديشيو، أنها سترفع الحظر على عمل وكالات الإغاثة الأجنبية في الصومال ولكن بشرط ألا يكون لهذه الوكالات أهداف خفية . ويعتقد أن موجة الجفاف الحالية هي الأسوأ في منطقة القرن الإفريقي منذ ستين عاماً. وتشير تقارير لجنة الصليب الأحمر الدولية إلى ارتفاع شديد في معدلات سوء التغذية حتى في مناطق بالصومال كانت تنتج فائضاً من الغذاء. وتعد الصومال التي تعاني من آثار عشرين عاماً من الحرب الأهلية أكثر دول القرن الإفريقي تأثراً بموجة الجفاف. ويلجأ نحو ثلاثة آلاف شخص كل يوم إلى دول مجاورة كإثيوبيا وكينيا لكن هذه الدول تواجه صعوبات شديدة في تلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من اللاجئين.