رفض المدعي العام المكلف بالنظر في قضية اتهامات الاغتصاب والتحرش الجنسي الموجهة لرئيس صندوق النقد الدولي السابق دومنيك ستراوس- كان الدعوات لتنحيته عن القضية. وكان محامون يمثلون عاملة الفندق التي رفعت دعوى اعتداء جنسي ضد ستراوس-كان اتهموا مدعي عام محكمة منهاتن سيروس فانس بالسعي لتقويض قضيتهم بتسريب معلومات ضارة بها. وطالبوا بتعيين مدع عام جديد بدلا من المدعي العام الحالي المكلف النظر في الملف الذي اتهموه بالتقصير. وقد رفض المدعي العام سيروس فانس الاستجابة لمطالب التنحي عن القضية. ووصفت ايرين دوغان المتحدثة باسم مكتبه هذه المطالبات بانها مزاعم لا اساس لها من الصحة. وكان محامو ستروس-كان والمحققون في مكتب المدعي العام عقدوا اجتماعا في وقت سابق استمر ل 90 دقيقة في محاولة واضحة لبلورة امكانية ايجاد صفقة تسوية. وانكر رئيس صندوق النقد الدولي السابق تهمة الاعتداء الجنسي على عاملة فندق في نيويورك في 14 من مايو/ايار، وتم مؤخرا اخلاء سبيله من الاقامة الجبرية في منزل بالمدينة . وكان كينيث تومسون محامي موظفة الفندق التي اتهمت دومينيك ستروس-كان بالاعتداء الجنسي عليها قد كتب رسالة الى المدعي العام يطالبه فيها بالتنحي بعد تسرب معلومات تكشف عن تشكيك المحققين بمصداقية عاملة الفندق الغينية البالغة من العمر 32 عاما. وجاء في رسالة المحامي تومسون الموجهة الى مدعي عام محكمة مانهاتن سيروس فانس اكتب اليكم لحساب الضحية مطالبا بسحب قضية دومنيك ستروس-كان من مكتبكم فورا . وقال تومسون انه يريد ضمان حقوق موكلته بأن لا تتعرض الى مزيد من التحيز عبر افعال مقصودة تبحث في تقويض مصداقيتها. واضاف لسكان ولاية نيويورك الحق في ان تكون لهم نيابة عامة مناسبة ومحايدة في ملف بهذه الاهمية وان مكتبكم للاسف، اظهر انه من المستحيل تطبيق هذه المعايير . وكانت وسائل اعلام امريكية نقلت عن السلطات القضائية الامريكية ان المدعية كذبت اكثر من مرة منذ الحادث، كما يبدو انها ايضا ضمنت طلبها اللجوء السياسي معلومات كاذبة. واطلق سراح ستروس-كان الجمعة من الاقامة الجبرية بعد ان لاحظ المدعي العام ثغرات في شهادة ضحيته المفترضة. وكانت كاتبة فرنسية تدعى تريستانا بانو اعلنت عن عزمها رفع دعوى قضائية تتهم فيها شتراوس- كان بمحاولة اغتصابها ايضا اثناء ذهابها لإجراء مقابلة صحفية مع شتراوس-كان في شقة في باريس عام 2002. وقد أعلن رئيس صندوق النقد السابق في بيان عبر محاميه انه سيقاضي بانو بتهمة التشهير به، ووصف البيان اتهامات الكاتبة الفرنسية بأنها محض تخيلات. يذكر أن ستراوس-كان كان المرشح الأوفر حظا عن الحزب الاشتراكي الفرنسي لخوض الانتخابات الرئاسية في مايو/ايار 2012. يتوقع مؤيدو ستراوس-كان عودته الى المسرح السياسي، بعد أن رفعت المحكمة الأمريكية عنه الإقامة الجبرية في قضية التحرش الجنسي ، خصوصا وان القضية توشك على الانهيار بعد ازدياد الشكوك في صدقية المدعية، الغانية المولد.