مثل اليوم دومنيك ستراوس كان مدير صندوق النقد الدولي امام المحكمة بنيو يورك بتهمة الاعتداء الجنسي على عاملة الفندق الذي كان يقيم فيه . واثناء جلسة المحاكمة دفع محاميا دومنيك ببراءته من تهمة التاعتداء الجنسي وهو ما يتح لستراوس محاكمة في غضون اشهر وسيواجه ستروس-كان عندها موظفة الفندق التي لم تكشف السلطات الاميركية هويتها. واشار حقوقيون الى ان ستراوس يمكنه الان التفاوض مع المدعية عليه ويمكن ان يكون التعويض المالي هو الحل لهذه القضية. ويواجه المدير السابق لصندوق النقد الدولي (62 عاما) نظريا عقوبة بالسجن لمدة تصل الى 74 عاما في حال ادانته بالتهم الموجهة اليه ولا سيما التعدي الجنسي ومحاولة الاغتصاب والاحتجاز، غير انه نفى حتى الان الوقائع المنسوبة اليه. وفي حال جرت المحاكمة، فسوف يتواجه فيها اثنان من ابرع المحامين احدهما بنجامين برافمان المعروف بتبرئته عددا من المشاهير المتهمين بارتكاب جرائم، مع هيئة اتهام تم تعزيزها في الايام الاخيرة. فقد انضمت مساعدتان للمدعي العام من الطراز الاول هما جون ايلوتزي-اوربون وآن برونتي الى هيئة الاتهام، بحسب ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصدر في مكتب المدعي طلب عدم كشف هويته. عين المدعي العام سايروس فانس مؤخرا جون ايلوتزي-اوربون على راس الوحدة الخاصة لمكافحة الجرائم العرقية، وحياتها المهنية حافلة بالانتصارات في قضايا اغتصاب وجرائم. اما آن برونتي، فقد خاضت هي ايضا العديد من المعارك المهمة، ومن ابرزها الحصول عام 2008 على حكم بالسجن 422 عاما بحق رجل اتهم باغتصاب وتعذيب طالبة في جامعة كولومبيا على مدى عشرين ساعة. ووضع دومينيك ستروس-كان الذي اعتقل السبت في 14 مايو على متن طائرة لشركة اير فرانس متوجهة الى باريس، قيد الاقامة الجبرية في منزل فخم من حي تريبيكا الراقي في جنوب مانهاتن حيث يقيم مع زوجته آن سانكلير منذ ان وافق القاضي على اطلاق سراحه بكفالة. وقبل الانتقال الى هذه الشقة الفخمة التي تزيد مساحتها عن 600 متر مربع والتي استقدم اليها اثاث ولوحات في الايام الاخيرة، قضى ستروس-كان اربعة ليال في سجن رايكرز آيلند شمال شرق مانهاتن، ثم خمسة ليال في منزل مؤقت وضعته في تصرفه الشركة الامنية المكلفة حراسته. وفرضت قيود صارمة على حرية تحرك ستروس-كان الذي كان من المرتقب ان يترشح عن الاشتراكيين للانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2012، وقد وضع له سوار الكتروني حول كاحله. وسلم ستروس-كان جميع وثائق سفره الى السلطات الاميركية ولا يمكنه الخروج الا تحت الحراسة وفقط للتوجه الى المحكمة او الطبيب او محاميه او مكان العبادة. وهناك باستمرار صحافيون ولا سيما فرنسيون امام شقته في شارع فرانكلين رقم 153، ينتظرون ادنى تحرك ويلتقطون بانتظام صورا له متوجها الى مكتب محاميه بنجامين برافمان او لزوجته آن سانكلير تخرج للتبضع. وبعدما تصدر الصحف النيويوركية التي اطلقت عليه القابا كثيرة منها "المنحرف"، غاب ستروس-كان الذي استقال من صندوق النقد الدولي وكتب في رسالة لزملائه السابقين انه يعيش "كابوسا"، عن وسائل الاعلام الاميركية لتحل مله قضايا سياسية-جنسية جديدة او قضايا اغتصاب.
كد محاميا المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي دومنيك ستروس-كان أنهما يملكان معلومات من شأنها أن تقوض بشكل كبير شهادة المدعية التي تتهم موكلهما بالاعتداء جنسيا عليها. وأعربا في نفس الوقت عن قلقهما من التسريبات التي تقوم بها الشرطة إلى وسائل الإعلام. قال محاميا دومينيك ستروس كان المدير السابق لصندوق النقد الدولي انهما يشعران بالقلق من تسريبات قد تضر بحقه في الحصول على محاكمة عادلة وأكدا ان لديهما معلومات يمكن أن "تقوض بشكل خطير مصداقية" خادمة الفندق التي اتهمته بمحاولة اغتصابها. وفي رسالة لهيئة الادعاء في مانهاتن اشتكى محاميا ستروس كان وليام تيلور وبن برافمان من قيام شرطة نيويورك بتسريب معلومات عن القضية لوسائل الاعلام. وقالا انهما لا ينحيان باللائمة على هيئة الادعاء العام بشان التسريبات. وقال تيلور وبرافمان في رسالتهما "اذا كنا حقا ننوي اشباع نهم وسائل الاعلام بشكل غير ملائم فان باستطاعتنا الان نشر معلومات جوهرية يمكن من وجهة نظرنا ان تقوض بشكل خطير نوعية هذه المحاكمة وان تقوض بشكل كبير مصداقية المدعية في هذه القضية." وأضافا في رسالتهما التي حملت تاريخ 25 مايو ايار والموجهة لسايروس فانس ممثل الادعاء لمنطقة مانهاتن " نطلب استخدام كل الوسائل المناسبة فورا لمنع المزيد من التسرب." ورفض متحدث باسم شرطة نيويورك التعليق. وقال جيفري شابيرو محامي عاملة الفندق انه ليس مندهشا من ادعاء محامي ستروس كان بان لديهما معلومات ضد موكلته لكنه وصف ذلك بانها وسائل "رخيصة". وقال شابيرو "مرة اخرى يوجه اللوم للضحية على انها شخص سيء..اشعر حقا بالجنون. اعرف هذه المرأة. رأيت الخوف في عينيها وابدت استعدادها لمواصلة الامر حتى النهاية." وقالت جوان اليوزي اوربون مساعد ممثل الادعاء لمنطقة مانهاتن ردا على رسالة تيلور وبرافمان ان ممثلي الادعاء "انزعجوا من قراركما بنشر ادعاءاتكما بانكما تمتلكان معلومات ربما يكون لها تأثير سلبي على القضية وتقوض (بشكل خطير) مصداقية الضحية." واضافت "نحن ندرك عدم وجود مثل هذه المعلومات." وقال ممثلو الادعاء ان الادلة التي بحوزتهم ضد الفرنسي ستروس كان "جوهرية وتتزايد كل يوم." ونفى ستروس كان الذي يخضع للاقامة الجبرية في منزل بنيويورك الاتهامات الموجهة اليه بارتكاب عمل جنسي جنائي ومحاولة الاغتصاب والانتهاك الجنسي والاحتجاز بشكل غير قانوني واللمس بالاكراه. ومن المقرر أن يمثل ستروس كان -الذي استقال من منصبه بعد اعتقاله- أمام المحكمة مرة اخرى في السادس من يونيو حزيران. وهو يواجه عقوبة السجن 25 عاما في حالة ادانته.