خار (باكستان) (رويترز) - قال مسؤولون بالحكومة والمخابرات الباكستانية يوم الاثنين ان ما لا يقل عن 300 متشدد عبروا الى باكستان قادمين من افغانستان وهاجموا نقطة تفتيش باكستانية وهو سادس هجوم عبر الحدود خلال شهر الامر الذي زاد التوترات بين البلدين المجاورين. وقال مسؤولو مخابرات ان جنديا باكستانيا قتل واصيب اخر في الهجوم الذي وقع في وقت متأخر يوم الاحد في منطقة باجور القبليةالباكستانية. واضافوا ان ما لا يقل عن اربعة متشددين قتلوا في الاشتباك. وتقول باكستان ان 56 فردا بقوات الامن قتلوا واصيب 81 في سلسلة هجمات للمتشددين من افغانستان على مدى الشهر الماضي. وقال قرويون من كيتكوت حيث وقع الهجوم لرويترز ان المتشددين استخدموا قذائف صاروخية وقنابل يدوية وبنادق كلاشنيكوف. وقال جمعة جول وهو زعيم قبلي "وقع اطلاق نار كثيف واستمر لعدة ساعات." وقال مسؤول حكومي ان قوات الامن الباكستانية صدت المتشددين وأعادتهم الى افغانستان. واضاف انه لم تقع خسائر في صفوف المدنيين. لكن متحدثا باسم الجيش في روالبندي نفى عبور اي متشدد للحدود مضيفا أنهم بدلا من ذلك اطلقوا صواريخ على باكستان مما اسفر عن مقتل جندي باكستاني. ويصعب التحقق بصورة مستقلة مما يجري في المنطقة الجبلية النائية التي تفصل بين باكستانوافغانستان. وجاءت غارة يوم الاحد بعد مزاعم وزارة الخارجية الافغانية بان عددا من الصواريخ اطلقت من باكستان على اقليم كونار الافغاني مما اسفر عن مقتل واصابة مدنيين افغان في الشهور الاخيرة. وقال الرئيس الافغاني حامد كرزاي ان باكستان اطلقت 470 صاروخا عبر الحدود في يونيو حزيران. ونفت باكستان هذه المزاعم. وتقول باكستان ان متشددين بينهم قادة بحركة طالبان الباكستانية يختبئون في افغانستان بعد العمليات العسكرية التي تشن لطردهم من المناطق القبلية الخاضعة للحكم الاتحادي. وغضبت اسلام اباد من قرار الولاياتالمتحدة تقليل عدد جنودها في شرق افغانستان بما في ذلك منطقة وادي كورنجال باقليم كونار عندما قررت واشنطن تركيز تواجدها في المراكز السكانية في جنوبافغانستان معقل حركة طالبان. وقال الميجر جنرال اطهر عباس "لبعض الوقت القينا الضوء على ان هناك ملاذات امنة عبر الحدود... يجب فعل شيء ما حيال ذلك." (شارك في التغطية صاحب زادة بهاء الدين في بيشاور وكمران حيدر في اسلام أباد)