أطلقت والدة السباح الناشئ يوسف محمد عبد الملك، لاعب نادي الزهور بالقاهرة، الذي وافته المنية إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة خلال مشاركته في منافسات بطولة الجمهورية للسباحة تحت 12 سنة، صرخة استغاثة إلى المسؤولين، حمّلت فيها الاتحاد المصري للسباحة مسؤولية الإهمال الذي أدى لوفاة طفلها، مؤكدة أنها لن تتنازل عن حقه. وكان المئات من أهالي محافظة بورسعيد، شيعوا فجر اليوم الخميس، جثمان السباح الناشئ إلى مثواه الأخير، من مسجد الكريم ببورسعيد إلى مقابر الأسرة. من جانبها، كشفت الأم فى تصريح خاص ل" مصراوي"، عن حجم التضحية التي قدمها ابنها قائلة: "ابني كان بطل، يصحو الساعة 4 الفجر كل يوم من أجل التدريب، وحرم نفسه من كل شيء علشان يبقى بطل". ووجهت الأم اتهامات مباشرة للجهات المنظمة للبطولة، مطالبة بالكشف عن الحقائق: "أين كان الإسعاف الذي ينتظر ابني؟ وأين طبيب الطوارئ؟ لماذا لم يحصل على الإسعافات في المكان؟ نحن نتحدث عن بطولة جمهورية وليس تدريب عادياً". وناشدت الأم المسؤولين بضرورة مراجعة كاميرات المراقبة الخاصة بالبطولة قائلة: "راجعوا كاميرات الفار، الحكام أعطوا ابني ظهورهم ولم ينتبهوا إليه". وأضافت في سياق الاتهام بالإهمال: "هل أنتم يا اتحاد السباحة عندما يكون هناك بطل يتعاطى منشطات تستنفرون، وأهملتم في حق ابني كحكام ومنقذين؟" وفي دعوة للقصاص العادل، أكدت والدة السباح الراحل أنها وافقت على تشريح الجثمان للكشف عن ملابسات الوفاة، وطالبت الرئيس عبد الفتاح رئيس الجمهورية، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بالتدخل قائلة: "أنا عاوزة حق ابني، ابني راح ومش عايزة حقه يروح... يا سيادة الرئيس ووزير الشباب والرياضة، راجعوا حق ابني ومتخلوش ابني يروح زي اللي قبله"، وفى رسالتها لاتحاد السباحة قالت: "أنا سلمتكم ابني أمانة ومرجعتوش ابني ليا تاني". يُذكر أن اللواء أركان حرب محب حبشي، محافظ بورسعيد، نعى الطفل يوسف محمد، معرباً عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الطفل، ومؤكداً تقديم كامل الدعم لهم وكل ما يلزم في إطار الإجراءات القانونية والإنسانية.