أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الخميس، فرض عقوبات على جهاز المخابرات العسكرية الروسي، بعدما خلص تحقيق عام بريطاني إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر شخصيًا بمحاولة اغتيال العميل الروسي المزدوج سيرجي سكريبال بغاز الأعصاب نوفيتشوك قبل 7 سنوات. وفرضت المملكة المتحدة عقوبات وكشفت عن 11 جهة فاعلة وراء الأنشطة العدائية التي ترعاها الدولة الروسية، بما في ذلك أولئك الذين يعملون لصالح جهاز المخابرات الرئيسي الروسي. واستهدفت العقوبات البريطانية أيضًا 8 ضباط في الاستخبارات العسكرية السيبرانية لعملهم لصالح جهاز المخابرات العسكرية الروسي. "عدوان سافر ودنيء على الأراضي البريطانية" ومن جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: "ستقف المملكة المتحدة دائمًا في وجه نظام بوتين الوحشي، وستكشف حقيقته. عقوبات اليوم هي أحدث خطوة في دفاعنا الثابت عن الأمن الأوروبي، بينما نواصل الضغط على موارد روسيا المالية، ونعزز موقف أوكرانيا على طاولة المفاوضات"، وفق ما أورده بيان للحكومة البريطانية. وقالت وزيرة الخارجية إيفايت كوبر: "بوتين وعملائه من المخابرات العسكرية الروسية يشكلون تهديدًا نشطًا لمواطني بريطانيا وأمننا وازدهارنا". وأضافت كوبر: "لن نتسامح مع هذا العدوان السافر والدنيء على الأراضي البريطانية. ولذلك، نكشف ونعاقب مرتكبي الأعمال الخبيثة لصالح موسكو، ونكثف جهودنا لسحق النشاط الروسي الهجين العدائي"، بحسب البيان. وأفادت وكالة "رويترز"، بأن الحكومة البريطانية قامت باستدعاء السفير الروسي لديها، للرد على حملة الأنشطة العدائية المستمرة ضد المملكة المتحدة. وفي عام 2018، تم العثور على العميل الروسي المزدوج السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا فاقدي الوعي على مقعد في سالزبوري، جنوبإنجلترا. وقالت بريطانيا إنهم تعرضوا للتسميم بغاز الأعصاب نوفيتشوك، وإن موسكو على الأرجح مسؤولة عن ذلك. وجراء ذلك، طردت بريطانيا 23 دبلوماسيًا روسيًا قالت إنهم جواسيس، وهي اتهامات رفضها الكرملين.