أسدلت هيئة الإسعاف بمحافظة الدقهلية الستار على الإحصاءات الرسمية لضحايا الحريق المروع الذي التهم "مول رأفت صيام" التجاري بمنطقة سوق الخواجات بمدينة المنصورة؛ حيث سجلت الحصيلة النهائية 3 حالات وفاة و10 مصابين، جراء النيران التي دمرت المبنى المكون من 4 طوابق بشارع بورسعيد. نقل الضحايا والتعامل الطبي وأكدت المصادر الطبية أنه تم إيداع جثامين الضحايا الثلاثة في ثلاجة حفظ الموتى، بينما تم نقل المصابين العشرة (تنوعت إصاباتهم بين اختناق وحروق) إلى مستشفى الطوارئ الجامعي بالمنصورة لتلقي الرعاية العاجلة، وسط حالة من الاستنفار الطبي. معركة ال 12 سيارة إطفاء لم تكن عملية السيطرة سهلة في منطقة تجارية مكتظة؛ فقد دفعت قوات الحماية المدنية ب 12 سيارة إطفاء و10 سيارات إسعاف لمحاصرة النيران. واتبعت القوات استراتيجية "العزل والإخماد"، حيث بدأت بفصل التيار الكهربائي والغاز عن المبنى والمباني المجاورة لمنع حدوث انفجارات، بالتزامن مع طلب عاجل لشركة مياه الشرب برفع ضغوط المياه في "حنفيات الحريق" بالمنطقة إلى أقصى طاقة، وتشغيل الوحدات الاحتياطية، مع الدفع بسيارات مياه متنقلة لضمان استمرار تدفق المياه لخطوط المواجهة. لغز "النصف ساعة" بعد الإغلاق كشفت التحقيقات الأولية وشهادات الشهود عن تفاصيل اندلاع الحريق، حيث أكدوا أن المحل أغلق أبوابه في التاسعة مساءً، وبعد مرور 30 دقيقة فقط، تصاعد الدخان الكثيف من الطابق الثالث، ليتحول سريعًا إلى جحيم التهم الطوابق الأربعة بما فيها من بضائع ومخزون ملابس ضخم. ورجحت المعاينة المبدئية أن يكون "ماس كهربائي" هو المتهم الأول في إشعال الشرارة، فيما تواصل النيابة العامة تحقيقاتها عبر انتداب خبراء الأدلة الجنائية وتفريغ كاميرات المراقبة لكشف الملابسات الكاملة واستجواب المسؤولين عن المول.