كشف استطلاع حديث لبنك جولدمان ساكس، أن غالبية المستثمرين المؤسسيين يتوقعون استمرار صعود أسعار الذهب، وربما بلوغ المعدن النفيس مستوى قياسي عند 5000 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2026. ووفق التقرير، ارتفعت أسعار الذهب منذ بداية العام بنسبة 58.6%، متجاوزة حاجز 4000 دولار لأول مرة في تاريخها خلال شهر أكتوبر الماضي. ووفقًا لما نقلته سي إن بي سي عربية شمل الاستطلاع أكثر من 900 مستثمر مؤسسي على منصة ماركي التابعة لجولدمان ساكس، وأظهر أن 36% من المشاركين يتوقعون أن يحافظ الذهب على زخمه ويتجاوز 5000 دولار للأونصة، فيما رأى 33% أن السعر قد يتراوح بين 4500 و5000 دولار. وأكد الاستطلاع أن أكثر من 70% من المستثمرين المؤسسيين يتوقعون ارتفاع الذهب خلال العام المقبل، مقابل 5% فقط توقعوا عودة الأسعار إلى نطاق 3500–4000 دولار. وأشار التقرير إلى أن شراء البنوك المركزية للذهب يعد المحرك الأساسي وراء ارتفاع الأسعار بحسب 38% من المشاركين، في حين أرجع 27% آخرون الزيادة إلى المخاوف المالية العالمية. ويأتي هذا التوجه في ظل لجوء شريحة واسعة من المستثمرين، من مشتري التجزئة إلى صناديق التحوط، إلى الذهب كملاذ آمن ضد مخاطر التضخم والانقسامات الجيوسياسية وتراجع قيمة الدولار. كما عززت البنوك المركزية العالمية استثماراتها في المعدن النفيس بفضل سيولته العالية وقلة مخاطر التخلف عن السداد وحياده كأصل احتياطي. وقال فيل سترايبل، كبير استراتيجيي السوق في بلو لاين فيوتشرز، في مقابلة مع برنامج "باور لانش" على سي إن بي سي عربية، إن ارتفاع أسعار الذهب من المرجح أن يستمر حتى عام 2026، موضحًا أن التوقعات الاقتصادية العالمية لا تزال تدعم المعدن النفيس في ظل استمرار بعض الدول في مواجهة تراجع النمو وارتفاع التضخم.