أكدت الولاياتالمتحدة ودول عربية وإسلامية، في بيان مشترك اليوم الجمعة، دعم قرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة قيد النظر بشأن غزة الذي صاغته واشنطن بتشاور مع الأعضاء والشركاء. وقال بيان أمريكي عربي إسلامي: "نأمل بدء العملية التي تمهد الطريق لتقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة". وفي وقتٍ سابق، دعت الولاياتالمتحدة مجلس الأمن إلى الاتحاد لتبني مشروع قرار قدّمته واشنطن يؤيد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة، محذّرة من تبعات "وخيمة" على الفلسطينيين إذا لم يتحقق ذلك. وقال متحدث باسم البعثة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، في بيان، إن "لمحاولات بث الخلاف، بينما يجري التفاوض بشكل نشط على اتفاق بشأن هذا القرار، تبعات خطيرة وملموسة ويمكن تجنبها تماما على الفلسطينيين في غزة". وأضاف أن "وقف إطلاق النار هش، ونحن ندعو المجلس إلى التوحد والمضي قدما، لضمان إحلال السلام الذي تشتد الحاجة إليه"، معتبراً ذلك "لحظة تاريخية لتمهيد الطريق نحو سلام دائم في الشرق الأوسط". والأسبوع الماضي، أطلق مسؤولون أمريكيون مفاوضات داخل المجلس، حول مشروع قرار من شأنه تعزيز وقف إطلاق النار في قطاع غزة ودعم خطة ترامب. وترحب مسودة ثالثة من القرار، اطلعت عليها وكالة فرانس برس الخميس "بإنشاء مجلس السلام"، وهو هيئة حاكمة انتقالية لغزة يفترض أن يرأسها ترامب نظرياً، لولاية تستمر حتى نهاية العام 2027. ومن شأن القرار أيضًا السماح للدول الأعضاء بتشكيل "قوة استقرار دولية مؤقتة"، تعمل مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية المدربة حديثًا، للمساعدة في تأمين المناطق الحدودية ونزع السلاح من قطاع غزة، وفق ما أفادت شبكة "بي بي سي". وستكلف هذه القوة أيضًا ب"نزع السلاح من الجماعات المسلحة غير الحكومية بشكل دائم"، وحماية المدنيين وتأمين ممرات المساعدات الإنسانية. وخلافاً للمسودتَين السابقتَين، فإن المسودة الثالثة تذكر إمكانية إقامة دولة فلسطينية في المستقبل. وجاء فيها أنه بعد أن تُنفّذ السلطة الفلسطينية الإصلاحات المطلوبة وتبدأ إعادة إعمار غزة، "قد تتهيأ الظروف أخيراً لمسار موثوق نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة". وتضيف المسودة: "ستُطلق الولاياتالمتحدة حواراً بين إسرائيل والفلسطينيين، للاتفاق على أفق سياسي لتعايش سلمي ومزدهر".