اندلعت أعمال شغب في وقت متأخر من مساء الأربعاء، بمركز احتجاز للمهاجرين شمالي اليونان، مما أسفر عن إصابة شرطيين واعتقال 30 مهاجرا، بحسب ما أعلنت السلطات. وقالت الشرطة إن المركز الذي اندلعت فيه الاضطرابات كان يحتجز نحو 750 مهاجرا من جنسيات مختلفة، مشيرة إلى أن أحد الشرطيين أصيب جراء قذفه بحجر، فيما تعرض الآخر لعضة في يده. وطبقت اليونان هذا الصيف أحد أكثر أنظمة الهجرة تشددا في أوروبا، حيث تسمح باحتجاز المهاجرين لمدة تصل إلى 24 شهرا، وتفرض أحكاما بالسجن تتراوح بين سنتين وخمس سنوات على من يدخلون البلاد أو يقيمون فيها بشكل غير قانوني. وبموجب القوانين الأكثر صرامة، يواجه المهاجرون الذين تم رفض طلبات لجوئهم أحكاما بالسجن الإلزامي. وجاءت الاشتباكات في مركز الاحتجاز، اليوم الأربعاء، بعد يوم واحد من مقتل ثلاثة مهاجرين وإنقاذ 55 آخرين بالقرب من جزيرة كريت جنوبي البلاد جراء غرق قارب كان يقلهم من ليبيا. وألقي القبض على اثنين من المهاجرين الذين تم إنقاذهم، وهما من السودان، بتهمة تهريب البشر. وارتفعت أعداد المهاجرين من ليبيا إلى كريت بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة، لكن وزير الهجرة ثانوس بليفريس أعلن، في وقت سابق اليوم الأربعاء، تراجع إجمالي أعداد المهاجرين الوافدين مقارنة بالعام الماضي. ودافع بليفريس عن قوانين الهجرة الصارمة في اليونان، معربا عن دعمه لمقترحات عدد من دول الاتحاد الأوروبي لإنشاء مراكز ترحيل مخصصة.