قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل مسؤولية "الالتحام مع مجاهدينا في رفح الذين يدافعون عن أنفسهم داخل منطقة خاضعة لسيطرته". وأضافت الكتائب، في بيان اليوم الأحد، "ليعلم العدو أنه لا يوجد في قاموس كتائب القسام مبدأ الاستسلام وتسليم النفس للعدو". وتابعت: "نضع الوسطاء أمام مسؤولياتهم وإيجاد حل لضمان استمرار وقف إطلاق النار وعدم تذرع العدو بحجج واهية لخرقه"، مؤكدة التزامها بعملية استخراج الجثث رغم أنها جرت خلال المرحلة الماضية في ظروف معقدة وبالغة الصعوبة. وأشارت كتائب القسام، إلى أن استخراج ما تبقى من جثث بحاجة إلى طواقم ومعدات فنية إضافية. وأعلنت القسام، أنها ستسلم جثة الضابط الإسرائيلي هدار جولدن، التي عثر عليها ظهر أمس في نفق بمخيم يبنا في مدينة رفح جنوبي القطاع، عند الساعة 2 مساء بتوقيت غزة. ومن جانبها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأن المؤسسة الأمنية تستعد لاستلام جثة أسير الساعة 14:00 بالتوقيت المحلي دون تحديد هويتها. وأمس السبت، تمّ استخراج جثة الضابط الإسرائيلي هدار جولدن من أحد أنفاق مدينة رفح، بعد أكثر من 11 عاما على أسره خلال حرب عام 2014. ويأتي هذا الإعلان في لحظة تفاوضية حساسة، تتقاطع فيها المواقف السياسية والعسكرية بين أطراف متعددة، أبرزها إسرائيل والولايات المتحدة، وسط أزمة متصاعدة تتعلق بمقاتلي حماس العالقين في الأنفاق. ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر الماضي، أفرجت المقاومة الفلسطينية عن 20 أسيرا حيّا، وسلّمت جثث 23 من أصل 28، وبقيت 5 جثث تعود ل4 إسرائيليين -بينهم الضابط هدار جولدن الذي انتشلت جثته أمس من رفح- وتايلندي.