قالت هيئة البث العبرية، السبت، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أجرى يوميا عمليات بحث منذ عام عن جثمان الضابط الأسير هدار جولدن في نفس النفق الذي انتشلته منه حماس برفح. وذكرت عائلة هدار جولدن، أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أطلعها على الجهود المبذولة لتحرير الأسرى، مضيفة "ننتظر تأكيدا رسميا بعودة هدار ولن نتخلى عن أحد ونطلب من الجميع الهدوء فالأمر لم ينته". وفي وقت سابق من اليوم، قال مصدر قيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، إن كتائب القسام انتشلت قبل قليل جثة الضابط الإسرائيلي هدار جولدن من مدينة رفح. وقبل يومين، قال موقع أكسيوس نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، إن السماح بممر آمن لبعض مقاتلي حماس مشروط بإعادة جثمان الجندي هدار جولدن. وفي ديسمبر 2014، كشف تقرير إسرائيلي، أن قوات الاحتلال قتلت الضابط هدار جولدن الذي أُسر خلال العدوان على غزة آنذاك. وكشفت شهادات جنود وضباط إسرائيليين لصحيفة "الشرق الأوسط اللندنية"، أن قوات "الكوماندوز" الإسرائيلية تلقت أوامر بقتل جولدن، موضحة أن القيادة الإسرائيلية عمّمت مقطع فيديو يُظهر كيفية تنفيذ عملية أسره، حيث أعدّ مقاتلو حماس كمينا لقوات الاحتلال، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود وأسر جولدن في الأول من أغسطس 2014. وذكر التقرير، أن المقاومة نفّذت الكمين في حوالي الساعة التاسعة والربع صباح ذلك اليوم، قبل أن تتمكن من أسر جولدن خلال عملية تبادل إطلاق النار. وأوضح أحد الضباط الإسرائيليين، أن القيادة الإسرائيلية أصدرت أوامر بتعقب جولدن، غير أن قوات الاحتلال لم تتمكن من العثور سوى على ملابسه داخل النفق الذي نُفّذ فيه الكمين، ما دفعهم إلى إطلاق النار في محيطه ما أسفر عن استشهاد نحو 100 مدني فلسطيني، يُرجح أن الضابط الإسرائيلي كان من بينهم.