حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى من انزلاق قطاع غزة إلى الفوضى وتعطيل خطط إعادة الإعمار بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس. وقال مصطفى خلال جلسة الحكومة الأسبوعية في رام الله اليوم الأربعاء، إنه يتخوف من تراجع الزخم والاهتمام الدولي مع كل يوم يتأخر فيه الإجماع الفلسطيني على توحيد مؤسسات الدولة. وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني، إلى أهمية تمكين دولة فلسطين من القيام بواجبها تجاه سكان قطاع غزة. وفي ذات السياق، بحث وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، مع مساعد سكرتير عام الأممالمتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي عبد الله الدردري، سبل دعم التعاون الثنائي بين مصر والبرنامج، بالإضافة إلى بحث ترتيبات استضافة مصر للمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة. وأعرب عبدالعاطي عن تطلع مصر إلى زيادة مساهمات البرنامج خلال الفترة المقبلة، بما يدعم جهود الحكومة في تنفيذ أجندتها التنموية، ويتماشى مع أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، لا سيما في مجالات خلق فرص العمل، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وزيادة الإنتاج، بما يتوافق مع أولويات الحكومة المصرية. على صعيد آخر، استعرض عبد العاطي خلال اللقاء التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في قطاع غزة، والمقرر عقده في مصر خلال شهر نوفمبر، حيث أعرب عن تطلعه إلى مشاركة فاعلة من جميع وكالات وبرامج الأممالمتحدة في المؤتمر، للاستفادة من خبراتها، خاصة في مرحلة التعافي المبكر تمهيدًا لإعادة إعمار القطاع. كما حرص وزير الخارجية على التعرف على ما يمكن أن يقدمه البرنامج من دعم لتنفيذ عملية التعافي المبكر وإعادة الإعمار، معربًا عن تطلعه إلى مساهمة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في دعم المؤتمر، بما يضمن الخروج بتعهدات واضحة تسهم في البدء الفوري في مشروعات التعافي، وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد عبد العاطي التزام مصر بدعم جهود الأممالمتحدة في تعزيز التنمية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ظل التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة، مشددًا على أن مصر تُعد شريكًا رئيسيًا للبرنامج في تنفيذ هذه الجهود، وتعمل باستمرار على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الدول النامية.