قالت وزيرة شؤون إفريقيا بالخارجية البريطانية جيني تشابمان، الثلاثاء، إن المملكة المتحدة ستعمل على محاسبة المسؤولين عن أي جرائم ترتكب في السودان. وأكدت تشابمان، على أن ما يحدث في السودان من فظائع وتشريد أمر صادم، مشيرة إلى تقارير عن عنف يرتكبه الطرفان لكن 80% منه ترتكبه قوات الدعم السريع. من جانبه، أعلن تحالف تأسيس بقيادة الدعم السريع، أنه سيكون لجان تحقيق في صحة الفيديوهات وما وصفه ب"الادعاءات" حول ارتكاب ميليشيا الدعم انتهاكات ضد المدنيين في مدينتي الفاشر وبارا بالسودان. وزعم تحالف تأسيس، أنه أجلى 800 ألف مدني من مدينة الفاشر بالسودان خلال العمليات العسكرية، وادعى "من غير المعقول أن نقوم بانتهاك ضد المدنيين بعد سيطرتنا على المدينة". ولكن قالت القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني، إن ميليشيا الدعم السريع قتلت أكثر من 2000 مواطن أعزل في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور. وشدد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، على أن ما جرى في الفاشر يستدعي التماسك والتفكير بعقل الدولة وتحمل مسؤولية الوطن. ومن جانبها، ناشدت منظمة أطباء بلا حدود إنقاذ حياة المدنيين في الفاشر عاصمة شمال دارفور في السودان والسماح لهم بالخروج إلى مناطق أكثر أمانًا. وأمس الاثنين، أعلنت قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية أنها سيطرت بالكامل على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غربي السودان. وتعد الفاشر آخر مركز إداري رئيسي في منطقة دارفور السودانية لا يزال تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية، وهي تخضع لحصار مكثف من قبل قوات الدعم السريع منذ عدة أشهر، مما أدى إلى سقوط الكثير من الضحايا وتفاقم الأزمة الإنسانية. ولا يزال السودان غارقًا في صراع مدمر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، اندلع في أبريل 2023. وقد أودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت الملايين، مما دفع بالبلاد إلى أزمة إنسانية أعمق.