أكد حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، فخره واعتزازه باستضافة القاهرة حفل تنصيب الدكتور جورج إيلومبي رئيسًا جديدًا للبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسم بنك). وأشار إلى أن مصر تفخر بكونها من الدول المؤسسة للبنك والمستضيفة لمقره الرئيسي، في وقت تلعب فيه المؤسسة دورًا محوريًا في دعم التنمية الاقتصادية للقارة. وقال عبد الله في مستهل كلمته: «يسعدني أن أرحب بكم... أنا مؤمن بإفريقيا وبما يميزها من قيادة وموارد بشرية. ويشرفني أن أرحب بجميع ضيوفنا الذين جاؤوا من مختلف أنحاء إفريقيا والعالم للمشاركة في هذا الحدث المهم وتقدير الخبراء الأفارقة في كلا البلدين. كما أود أن أخص بالترحيب رئيس الوزراء الموقر في هونولولو». وأضاف أن هذا الحدث يمثل مناسبة تاريخية، إذ يشهد تنصيب جورج إيلومبي الرئيس الرابع ورئيس مجلس إدارة المعهد الإفريقي للتنمية، مؤكدًا أن الاحتفال لا يرمز فقط إلى انتقال رسمي في القيادة، بل إلى لحظة استمرارية وتجديد تعكس وحدة الهدف التي تميز مسيرة إفريقيا نحو الازدهار. وأوضح عبد الله أن إفريقيا تطورت خلال العقود الماضية من فكرة طموحة إلى مؤسسة إفريقية عالمية المستوى تجسد قيم التميز والابتكار والمرونة، مؤكدًا أن أفريكسم بنك يقف في قلب التحول الإفريقي عبر تمويل المشروعات وبناء الصناعات وإطلاق إمكانات التجارة البينية الإفريقية. وأشار إلى أن إفريقيا أصبحت اليوم مصدرًا رئيسيًا للموارد والأسواق المستقبلية، موضحًا أن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية تفتح آفاقًا جديدة من خلال خلق أكبر سوق موحدة في العالم. وقال: «اندماج إفريقيا وابتكاراتها ومواردها يجعلها حجر الزاوية في الاقتصاد العالمي في القرن الحادي والعشرين». وتابع أن البنك ظل في مقدمة المؤسسات الداعمة للتنمية الإفريقية، وداعمًا لتحقيق أجندة 2063 واتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية، من خلال مبادرات ومشروعات نوعية، من بينها: نظام التشخيص والتسويات (PAPSS) صندوق تسوية منطقة التجارة الحرة القارية (AFCFTA Adjustment Fund) مراكز التميز الطبي الإفريقية برنامج النقل الحرة إنشاء المناطق الصناعية والفنية والاقتصادية الخاصة وأوضح أن البنك أسهم في تعزيز البنية التحتية للصمود الاقتصادي للقارة، خاصة خلال جائحة كوفيد-19، حيث لعب دورًا محوريًا في تعبئة الموارد واستقرار الاقتصادات الإفريقية، ما يعكس قدرة القارة على حماية نفسها من الصدمات العالمية ومواصلة النمو بثقة. ودعا محافظ البنك المركزي المصري المساهمين والشركاء إلى دعم المؤسسات المالية الإفريقية وتمكينها من قيادة أجندة التنمية بقيادة إفريقية خالصة، مؤكدًا أن هذه المؤسسات تمثل أداة استراتيجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي الاقتصادي في القارة. ووجه عبد الله تحية تقدير لبنديكت أوراما، الرئيس السابق للبنك، واصفًا إياه ب «رمز الرؤية والقيادة»، قائلاً: «في ظل قيادته وصل البنك إلى آفاق غير مسبوقة، وامتد نشاطه عبر إفريقيا ومنطقة الكاريبي، وعزّز تأثيره المؤسسي، وأعاد تعريف طريقة تفاعل إفريقيا مع المجتمع الدولي». كما رحب بالرئيس الجديد للبنك الدكتور جورج إيلومبي، مشيدًا بخبرته الواسعة ومعرفته العميقة بالبنك، مؤكداً: «نحن على ثقة بقدرته على البناء على إرث من سبقوه والاستمرار في ترسيخ قيم الوحدة والتنوع». وأضاف عبد الله: «نتطلع إلى التعاون الوثيق معكم في دعم المستفيدين المحليين والإقليميين، وتعزيز جهود التنمية، وتنفيذ مشروعات مواجهة تغير المناخ، وتوسيع البنية التحتية الصناعية في ظل قيادتكم». وأكد محافظ البنك المركزي أن وحدة الهدف بين الشركاء والمساهمين ستقود إفريقيا إلى تحقيق رؤيتها المشتركة قائلاً: «بوحدة الغاية سنحقق إفريقيا التي نريدها.