أكد عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية، أن ترشيحات الحزب في مجلس النواب سواء القائمة أو على المقاعد الفردية اتسمت بالتنوع والقدرة على التفاعل مع الشارع والكفاءة والشعبية. وقال إن المشكلة الكبرى التي واجهت الحزب خلال عملية الاختيار تمثلت في زيادة عدد القيادات عن المقاعد المخصصة للحزب في القائمة، أو حتى تلك المقاعد الفردية التي قرر الحزب خوض الانتخابات عليها في تجربته الانتخابية الأولى بمجلس النواب، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس كثرة القيادات ذات الكفاءة والمؤهلة لأداء برلماني متميز. وشدد "الجزار"، خلال اجتماعه مع بعض قيادات الحزب، على أن الجبهة الوطنية له نظرة مختلفة للأداء في مجلس النواب، حيث يعتبر أن كل قيادات الحزب نوابًا، وشركاء في صياغة التشريعات والرقابة من خلال اللجان المركزية ولجان وتشكيلات المحافظات. وتابع: الأداء النيابي سيعكس أفكار وتوجهات قيادات الحزب في كافة القضايا، ونائب الحزب لن يعمل بمفرده بل سيعبر عن هذه التوجهات والأفكار لما يضمه الحزب من كفاءات كثيرة "في مطبخ" نوعي لكافة القضايا واللجان. وأضاف رئيس حزب الجبهة الوطنية، أن توجهات المؤسسين منذ البداية وخطابهم أعلن بوضوح فكرة المشاركة وعدم السعي للأغلبية في الانتخابات الحالية، موضحًا الجهد الكبير والمتراكم المطلوب بذله من أعضاء وقيادات الحزب لخوض الانتخابات بعدد أكبر من المرشحين وهو ما قد يتحقق في الانتخابات القادمة. من ناحيته، قال السيد القصير، الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية، إنن هناك بعض الاستقالات حقيقية ولكنها حالات فردية، وفي محافظات محدودة وبعضها لم يصدر له قرارات تعيين، لكن البعض يحاول المزايدة، وأوضح أن العمل السياسي يتحمل مثل هذه الأمور، بدليل أن الاستقالات طالت معظم الأحزاب. وتابع "القصير": أن الحزب يملك البدائل في كل المواقع ويحاول الحفاظ على كوادره للاستفادة منهم في المجالس المحلية، والعمل الحزبي خاصة أنه لم يستطيع تلبية كل الطلبات والطموحات، ولم نعد أحدًا بأي مقعد عند تأسيس الحزب ومن دخل من أجل منصب ولم يحصل عليه فالاستقالة ستكون طريقه الوحيد. وواصل: لا بد أن يعي الجميع أن الحزب يعمل في إطار تنظيمي وكل شخص يخدم من موقعه، وكلنا داعمين لمرشحينا، وسنكون جميعًا الخط الخلفي لدعمهم، ومن ثم فإن من انضم لخدمة التنظيم وأهدافه أهلًا به ونتعاون معه بكل الصور، أما من انضم للتنظيم من أجل مقعد أو كرسي أعتقد عليه مراجعة نفسه بأن ذلك ينم عن أهداف شخصية غير مقبولة في حزب يتسع للجميع. وأوضح أن هناك خطة تفصيلية لدعم المرشحين في القائمة والفردي بجميع المحافظات، أعدتها الأمانة العامة من خلال مؤتمرات جماهيرية بحضور رموز الحزب وحملة إعلامية ضخمة وبرنامج قوي ومفصل لخمس سنوات مقبلة، مشيرًا إلى أن الحزب يراهن على المستقبل وعلى أحداث تحول نوعي في الحياة الحزبية والسياسية من خلال أفكار جديدة خارج الصندوق، والاستفادة من كفاءة الكفاءات النوعية والقيادات الشعبية القادرة على التواصل مع المواطنين. اقرأ أيضًا: حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 23-10-2025 أسعار الحج الاقتصادي 2026 "طيران" قانون الإجراءات الجنائية.. الحالات المسموح فيها دخول المنازل