أعلن رئيس بيرو المؤقت خوسيه جيري، في خطاب إلى الأمة فجر اليوم الأربعاء، حالة الطوارئ في العاصمة ليما ومدينة كاياو المجاورة لها، في إجراء استثنائي سيستمر شهرا ويرمي للتصدّي لموجة أعمال عنف تنسبها السلطات إلى الجريمة المنظّمة. وقال جيري في خطاب بثّه التلفزيون الرسمي، إنّ حالة الطوارئ التي أقرّها مجلس الوزراء ستدخل حيّز التنفيذ عند منتصف الليل الساعة 5:00 توقيت جرينتش الأربعاء لمدة 30 يوما في ليما الكبرى وكالاو. وقبل 6 أيام، قال مكتب محقق الشكاوى الحكومي في بيرو، يوم الخميس، إن شخصا واحدا على الأقل قُتل وأصيب العشرات من عناصر الشرطة في احتجاجات واسعة النطاق خلال الليل في البلاد ضد الرئيس خوسيه جيري الذي تولى السلطة قبل أيام قليلة. وخرجت الاحتجاجات مساء الأربعاء، بدعوة من متظاهرين من "الجيل زد"، وهم شبان جيل التسعينيات ومطلع الألفية، وعمال النقل والجماعات المدنية، كأحدث حلقة في سلسلة مظاهرات ضد الفساد وارتفاع الجريمة، والتي أدت إلى الإطاحة بالرئيسة السابقة دينا بولوارتي في منتصف ليل الخميس قبل الماضي. واحتشد آلاف المتظاهرين في أنحاء البلاد، واشتبك المئات منهم مع الشرطة خارج مبنى الكونغرس في ليما. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع بينما أطلق بعض المتظاهرين ألعابا نارية وحجارة وأشياء مشتعلة، وفقا للغد.