أكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي بدأت تؤتي ثمارها بشكل ملموس، مشيرًا إلى أن الملف الاقتصادي يمثل أولوية كبرى في جولات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأوروبية. وكشف "حجازي"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، المذاع على قناة الحياة ، أن حصيلة الشراكة المصرية الأوروبية حتى الآن أسفرت عن حزمة تمويلية ضخمة تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 21.2 مليار يورو، تتنوع بين تمويلات وقروض واستثمارات ومنح. وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق أن هذه الحزمة تشمل، حزمة تمويلية مباشرة بقيمة 7.4 مليار يورو،و اتفاق على 5 مليارات يورو كقروض ميسرة. وذكر أن هناك 8 مليارات يورو ضمن خطة الاستثمار الأوروبي في مصر،و 600 مليون يورو في صورة منح ثنائية،و 200 مليون يور مخصصة لملف الهجرة، الذي يُعد محورًا أساسيًا للتعاون. وأوضح أن مصر تقدم "نموذجًا إنسانيًا وأخلاقيًا" في التعامل مع ملف الهجرة، حيث تستضيف نحو 10 ملايين "ضيف" على أراضيها، يتمتعون بخدمات التعليم والصحة دون تمييز. وأشار إلى أن الدولة تتعامل مع ملف الهجرة كجزء من شراكتها مع أوروبا، وليس كأزمة عابرة. وأكد "حجازي" أن رؤية الرئيس السيسي تهدف إلى دعم الاستثمار الداخلي وتحويل ملف الهجرة إلى "فرصة تنموية"، وهو ما أسهم في تغيير النظرة الأوروبية للاستثمار في الشرق الأوسط، خاصة في الريف المصري، ضمن خطة تنمية شاملة.