يبدو أن كلمة "أمك" أصبحت ردًا رسميًا لمسؤولي الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب، إذ تكررت الكلمة غير المألوفة 3 مرات خلال أسبوع واحد في ردودهم على صحفيين. أمس الاثنين، سأل مراسل صحيفة "هافبوست" عن ربطة العنق التي أرتداها وزير الدفاع بيت هيجسيث خلال الاجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، لتردّ وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بسخرية على سؤال الصحيفة، قائلة "أُمُّكَ اشترَتها له!". وخلال الاجتماع، الذي عُقِد يوم الجمعة الماضي في البيت الأبيض، ظهر هيجسيث مرتديًا ربطة عنق مخططة بألوان الأحمر والأبيض والأزرق، تحمل ألوان العلم الأمريكي، ولكن وصفتها الصحيفة بأنها تشبه "العلم الروسي"، ما دفع البنتاجون إلى الرد بهذا الشكل. ومن جانبها، قالت "هافبوست"، إن المراسل ذاته كان قد تلقّى ردًّا مشابهًا سابقًا من البيت الأبيض الأسبوع الماضي عندما سأل عن الجهة التي اختارت العاصمة المجرية بودابست مكانًا للقاء الرئيس دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. وردت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، على المراسل قائلة: "أمك هي من فعلت"، ليجيب بعدها مدير الاتصالات في البيت الأبيض، ستيفن تشيونج، بالعبارة نفسها: "أمك"، وفقًا لما أورده الموقع. وسأل مراسل "هاف بوست" بعد ذلك ليفيت عمّا إذا كانت ترى ردها مضحكًا، فأجابت: "المضحك بالنسبة لي هو أنك تعتبر نفسك صحفيًا أصلًا. أنت مجرد ناشط يساري متطرف لا يأخذك أحد على محمل الجد، حتى زملاؤك في الإعلام لا يقولون لك ذلك في وجهك. توقّف عن إرسال أسئلتك الزائفة والمتحيزة والمليئة بالتفاهات". أما المتحدث باسم البيت الأبيض، تايلور روجرز، فعندما سُئل من قِبل صحيفة "الإندبندنت" عمّا إذا كانت عبارة "أمك" ردًا مناسبًا من مسؤولي الإدارة، أجاب قائلًا إنها كانت "أكثر من ملائمة". ويُشار إلى أن مراسل صحيفة "هافبوست" الذي تعرض لموقفين محرجين خلال أسبوع واحد في البيت الأبيض، كان قد أصدر في عام 2021 كتابًا عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حمل عنوانًا مهينًا. اقرأ أيضًا: "إهانات وتهديدات متواصلة".. تصاعد لهجة ترامب وإدارته تجاه الصحفيين