كشف مسؤولون أمريكيون، أن استراتيجية الولاياتالمتحدة الآن تتركز على محاولة منع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من استئناف القتال في قطاع غزة، مع تزايد القلق داخل الإدارة الأمريكية من احتمال إبطال نتنياهو لاتفاق وقف النار. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز، عن مسؤول أمريكي قوله: "إن الرئيس ترامب يعتقد أن قادة حماس مستعدون لمواصلة التفاوض بحسن نية". في سياق متصل، أفادت الخزانة الأمريكية، أن الوزير سكوت بيسنت التقى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، مشددا خلال اللقاء على تشجيع تبنّي اتفاق السلام في غزة. من جهتها، أعلنت حركة حماس، أنها جادة في استخراج جثامين جميع المحتجزين وتواجه صعوبات بالغة في هذا الإجراء، مؤكدة في الوقت نفسه عزمها على تنفيذ اتفاق غزة بشكل كامل وآملة في زيادة المساعدات الإنسانية لسكان القطاع. كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قال: "إنّه سيمنح حركة حماس فرصة صغيرة لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، مهددًا في الوقت نفسه بالقضاء عليها إذا لم تلتزم بالاتفاق الذي رعته واشنطن. وأضاف ترامب في البيت الأبيض خلال استقباله رئيس الوزراء الأسترالي، أن الاتفاق يضمن أن يكون سلوكهم جيدا جدا، وإن لم يفعلوا، سنقضي عليهم إذا اضطررنا لذلك، فسيتم القضاء عليهم"، مضيفا: "سيتم القضاء عليهم وهم يدركون ذلك". وأوضح ترمب، أن القوات الأمريكية لن تشارك في القتال ضد حماس، وأن عشرات الدول التي وافقت على الانضمام إلى قوة دولية لحفظ الاستقرار في غزة سيسرّها التدخل. وأشار إلى أن إسرائيل ستكون جاهزة للتدخل إذا طُلب منها ذلك، لكنه قال إنه لم يُطلب ذلك حتى الآن، معرباً عن أمله في "عنف أقل" خلال المرحلة الراهنة. وأشار ترامب أيضا إلى أن حماس أصبحت أضعف بكثير، وأنه حذر الحركة من الاستمرار في إعدامات ميدانية، مشددا على أن عليها "أن تحسن التصرّف، وإن لم تفعل سيتم القضاء عليهم". وغادر نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس واشنطن متجها إلى إسرائيل، حيث سيلتقي رئيس الوزراء نتنياهو، وفق بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وفقا للعربية.