أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن التميز في القطاع الصحي لا يجب أن يُنظر إليه كغاية أو جائزة، بل كأسلوب عمل دائم وثقافة مؤسسية تُمارس داخل كل منشأة صحية في مصر. جاء ذلك خلال كلمته في احتفالية إطلاق جائزة التميز الحكومي لقطاع الصحة، التي أُقيمت بالتعاون بين وزارتي الصحة والتخطيط، حيث وجّه عبد الغفار الشكر لوزارة التخطيط على دعمها الفني والإداري في تأهيل العاملين بالقطاع الصحي. وقال الوزير: "أشكر وزارة التخطيط على تعاونها الكبير، فهم يمتلكون الخبرة والأدوات التي تساعدنا على بناء منظومة مؤهلة للتميز، ويبقى الدور علينا أن نُحول هذا التأهيل إلى ممارسة يومية حقيقية، لا من أجل الجائزة، بل لأننا نريد أن نعيش متميزين وأن نجعل التميز جزءًا من حياتنا المهنية ومن ثقافة الأجيال الجديدة". وأضاف الوزير أن الهدف من الجائزة هو توطين مفهوم التميز داخل المؤسسات الصحية وتحويله إلى سلوك دائم، مشددًا على أن التميز الحقيقي لا يتحقق بجهود فردية، بل من خلال نظام إداري متكامل يعمل وفق معايير واضحة للجودة والانضباط. وقال عبد الغفار: "التميز سمة مؤسسية وليست فردية. قد يختلف الأفراد في قدراتهم ورغبتهم في الإتقان، لكن إذا دخل الموظف في نظام مؤسسي متميز، فلن يستطيع أن يعمل بعشوائية، لأن الإجراءات ومعايير الأداء تلزمه بالجودة". وأشار الوزير إلى أن الكوادر الصحية المصرية تُظهر تميزًا فوريًا أينما عملت داخل الجمهورية، مستشهدًا بنماذج الأطباء والعاملين الذين يُكلفون بالعمل في المناطق النائية مثل جبل درنكة وحلايب وشلاتين، قائلاً: "كل من يتدرب في منظومة متميزة يصبح بطبيعته متميزًا في أي موقع يعمل به". وفي ختام كلمته، دعا عبد الغفار جميع المديريات الصحية إلى المشاركة في الجائزة، مؤكدًا أن المشاركة في حد ذاتها تمثل خطوة نحو التطوير، مضيفًا: "كل من تقدم للجائزة فائز.. لدينا اليوم 12 أو 13 مديرية صحية شاركت، ومن الآن لن يكون التقديم للجائزة أمرًا اختياريًا، بل جزءًا من خطة كل مديرية لتعزيز ثقافة التميز المؤسسي داخل القطاع الصحي".