ناقش د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، و"إيفيت كوبر" وزيرة خارجية المملكة المتحدة، المستجدات المرتبطة بالقضية الفلسطينية وسبل تعزيز العلاقات الثنائية. وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الوزيرين استعرضا في اتصال هاتفي، نتائج قمة شرم الشيخ للسلام والتي شهدت التوقيع على اتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة، حيث أشادت وزيرة الخارجية البريطانية بالدور القيادي الذي اضطلعت به مصر للتوصل إلى اتفاق إنهاء الحرب، مشيرة إلى اعتزاز رئيس الوزراء البريطاني بالمشاركة في أعمال القمة التاريخية وتقديره للدور القيادي للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذي أدى إلى نجاح تلك القمة وبدء مسار جديد لدعم الاستقرار في المنطقة. وبحث الوزيران أهمية التنفيذ الكامل للمرحلة الأولى من اتفاق إنهاء الحرب في غزة، حيث أكد عبد العاطى ضرورة أن يحترم طرفا النزاع كافة التزاماتهما، مؤكدا أهمية البدء في المرحلة الثانية من الاتفاق في إطار الأهمية البالغة للتنفيذ الأمين لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأكد عبد العاطي في هذا السياق على الأهمية البالغة لنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بكميات تتناسب مع احتياجات القطاع المُلحة. وفي ما يتعلق بقوة دعم الاستقرار المقترحة والمنصوص عليها في خطة السلام، أكد وزير الخارجية ضرورة إصدار قرار من مجلس الأمن يتناول ولاية وصلاحيات قوة دعم الاستقرار، وبالتنسيق الكامل مع الجانب الفلسطيني، مشدداً على أهمية دور المملكة المتحدة والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن في هذا الشأن. وفي ما يتعلق بالمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار الذي تعتزم مصر استضافته خلال شهر نوفمبر بالتعاون مع الشركاء الدوليين، بحث الوزيران المشاركة البريطانية خلال المؤتمر، حيث أعرب وزير الخارجية عن التطلع لمشاركة بريطانيا كأحد الدول الرئيسية المشاركة والراعية لهذا المؤتمر الهام. على صعيد آخر، بحث الوزيران سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، والترتيبات الخاصة بتبادل الزيارات على أعلى مستوى، والارتقاء بالعلاقات وصولاً إلى الشراكة الاستراتيجية، فضلا عن أهمية عقد مؤتمر مصري - بريطاني رفيع المستوى للاستثمار، بما يُحقق مصالح البلدين، ويسهم في دعم التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى بين البلدين.