قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، إن الجيش الإسرائيلي بدأ فجر اليوم الأربعاء، بمهاجمة سفن أسطول الحرية في المياه الدولية على بُعد 220 كم من شواطئ غزة. وأكدت أن 3 سفن وهي غزة صن بيردز، آلاء النجار، أنس الشريف – قد تعرضت لهجوم واعتراض غير قانوني من قبل الجيش الإسرائيلي. كانت اللجنة قد قالت فجر اليوم، إن أسطولها يقع الآن على بعد 270 كيلومتر من سواحل غزة، بالقرب من المنطقة التي واجه فيها ائتلاف أسطول الحرية السابق وسفن أسطول الصمود العالمي هجمات من الاحتلال الإسرائيلي. وأضافت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" "لا تفقدوا التركيز على ما يحدث في غزة، نريد كسر الحصار وفرض ممر بحري إنساني". وقالت الخارجية الإسرائيلية في بيان صباح اليوم الأربعاء، عقب اعتراض القافلة: "محاولة أخرى فاشلة لكسر الحصار البحري القانوني ودخول منطقة قتال انتهت بلا شيء. يتم نقل السفن والركاب إلى ميناء إسرائيلي، وجميع الركاب بخير وبصحة جيدة. من المتوقع ترحيل الركاب قريبًا". وكانت صحيفة معاريف العبرية، قد قالت مساء الثلاثاء، إن البحرية الإسرائيلية تتأهب لاحتجاز السفن كما فعلت الأسبوع الماضي مع سفن أسطول الصمود العالمي التي كانت تحاول كسر الحصار المفروض على قطاع غزة. في الوقت نفسه، تُجري إسرائيل محادثات دبلوماسية لوقف الأسطول، ويحاول الأميركيون أيضًا الضغط على تركيا لوقف إبحار السفينة التركية المشاركة في الأسطول. وتُقدِّر مصادر أمنية إسرائيلية عدم وجود أي أسلحة على متن السفن، بما في ذلك السفينة التركية، إلا أن الجيش الإسرائيلي يرفض المخاطرة في التخطيط لعملية السيطرة على السفن، وتستعد قواته لخيار المقاومة ضد قوات الأسطول 13. وأكدت معاريف، أن الجيش الإسرائيلي يُدرِك العداء الشديد الذي نشأ في الرأي العام العالمي تجاه إسرائيل. ووفقًا للصحيفة العبرية، قال مصدر بالجيش: "كنا في لحظة ممتازة مع نهاية عملية إيتز كلافي، لكن منذ اللحظة التي بدأت تُسمع فيها الانتقادات في الولاياتالمتحدة بشأن استمرار القتال في غزة، انقلب كل شيء رأسًا على عقب". وأضاف: "نشهد هذا في عدد من القضايا، منها الأساطيل التي تتجه نحو غزة، يوجد حاليًّا أسطولان آخران يحملان عشرات السفن في طريقهما إلى غزة، مما يتطلب استعدادًا خاصًّا من البحرية". وتضم القافلة 9 سفن من بينها سفينة "الضمير الكبير" التي تحمل مائة صحفي وطبيب وناشط. وواجهت إسرائيل تنديدا دوليا واحتجاجات بدأت منذ مساء الأربعاء الماضي، بعد أن اعترضت قواتها جميع قوارب أسطول الصمود العالمي تقريبا، وعددها نحو 40، واعتقلت أكثر من 450 من النشطاء الأجانب، من بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ جريتا تونبرج، أثناء توجه الأسطول إلى قطاع غزة حاملا مساعدات، وفقا للغد.