قال أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربية، إنه كان يشعر بالأسى والضيق الشديد من الأوضاع التي كانت موجودة بمصر في أعقاب أحداث يناير التي كان يتولى خلالها وزارة الخارجية، مشيرًا إلى أنه تعرض إلى هجوم شديد وقتها. وقال أبو الغيط، في حفل إطلاق النسخ المترجمة من كتابَي "شاهد على الحرب والسلام" و"شهادتي": نصحتني زوجتي بأن أخرج من هذه الحالة وأن أوجه طاقتي للكتابة، وكانت الدولة غائبة، فأغلقت على نفسي الباب، وكتبت كتاب "شهادتي"، ووضعت فيه 85% مما أعرف، وأخفيت 15% من المعلومات التي يمكن أن تؤثر على الأمن القومي المصري. وحكى أبو الغيط حكاية طريفة بأنه انتهى من كتابَي "شاهد على الحرب والسلام" و"شهادتي"، وأرسلهما إلى داليا إبراهيم، رئيس مجلس إدارة دار نهضة مصر، وفوجئ بالتأخر الشديد في الرد عليه، فاتصل بها يسحب الكتابَين، فقالت له إن الدار قررت نشرهما؛ ولكن المسؤول عن النشر كان يرفض قبول الكتابَين بحجة أنك من الفلول، وهو ما أدى إلى تأخير إصدار الكتابَين. وتهكم أبو الغيط، قائلًا: الفلول هي التي تخدم بلدها حتى الموت! متابعًا: الوطنية المصرية هي التي تفرض على الإنسان أن يعمل بلا كلل. وأكمل أمين عام الجامعة العربية: لم يكن في أضغاث أحلامي أن يتم ترجمة الكتابَين إلى 8 لغات، وعندما ذهبت إلى الصين فوجئت بأن لي كتابَين تمت ترجمتهما، يتناولان كثيرًا من القضايا التي تشغل الرأي العام. وأُقيم الحفل بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بحضور عدد كبير من الدبلوماسيين المصريين والسفراء العرب؛ أبرزهم عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية.