قال إيليا كافيلاشفيلي، مدير عام شركة "روست" إحدى الشركات التابعة لمجموعة شركات "روساتوم العالمية"، إنه تم التعاقد مع شركتَين مصريتَين متخصصتَين في الطب والنفط لتطبيق تكنولوجيا الطابعات ثلاثية الأبعاد. وأشار كافيلاشفيلي إلى أنه جار إنشاء مركز للطباعة ثلاثية الأبعاد العام المقبل 2026 بمصر، ولدينا خريطة طريق بين الحكومة المصرية و"روساتوم"؛ لنشر تكنولوجيا الطابعات الثلاثية. ونوه كافيلاشفيلي، في تصريحات أدلى بها على هامش زيارة تفقدية لمعمل إنتاج وتصنيع الطابعات الثلاثية، بأنه سيتم تدريب الكوادر المصرية بناء على طلب الحكومة المصرية مستقبلًا، لافتًا إلى أن تكلفة الطابعة الواحدة ثلاثية الأبعاد تبلغ 70 مليون روبل. وأوضح مدير عام شركة "روست" أن الطباعة ثلاثية الأبعاد تتمتع بميزة مهمة؛ وهي إمكانية نقلها وتحريكها، مثلًا عندما يكون من الضروري طباعة المكونات التي يصعب الوصول إليها للنقل، والظروف الميدانية، على سبيل المثال، في صناعة النفط والغاز، عندما تكون هناك حاجة ملحة إلى إيجاد إحدى القطع الأساسية على الفور.. أنشأت "روساتوم" بالفعل وحدة متنقلة مع طابعات ثلاثية الأبعاد، والتي تسمح بطباعة أجزاء خارج المصنع. وتابع كافيلاشفيلي: ويمكن أن تقلل الطباعة ثلاثية الأبعاد من مخاطر تعطل المعدات في الصناعات المعقدة التي تستخدم مكونات أو قطع تأخد وقتًا طويلًا في صبها أو إنتاجها بالطرق التقليدية، وبمساعدة المسح الضوئي والطباعة ثلاثية الأبعاد، من الممكن إجراء "الهندسة العكسية" وإنتاج نسخة طبق الأصل من الجزء المطلوب. وتستخدم التقنيات المضافة بالفعل بنجاح في بناء الطائرات والهندسة الميكانيكية وصناعات السيارات والفضاء والطب.. وغيرها من المجالات. واستكمل كافيلاشفيلي: وتزداد الكفاءة والقدرة على طباعة قطع الغيار المعقدة الفردية بسرعة، وتقليل الحاجة إلى الموظفين، وتوسيع نطاق المنتجات، وتقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين. كما أن اقتصاديات هذه الطابعات يمكنها أن تقلل من تكاليف الاستيراد لقطع الغيار التي يمكنها طباعتها، كما أنها يمكن أن تقلل تكاليف معالجة المواد المستخدمة في الإنتاج، وتسريع وتيرة الإصلاحات والصيانة وتقليل زمن الأعطال أثناء عمليات التشغيل، وأيضًا تكاليف الطاقة أثناء عمليات الصيانة. وتتميز هذه الطابعات بأنها صديقة للبيئة؛ حيث يتم تقليل التلوث، بسبب إعادة تدوير مواد المسحوق والغازات، ويتم ضمان الإنتاج الخالي من النفايات، وبالتالي فإن إدخال التقنيات المضافة يحافظ على البيئة، واستقلالية المعدات، وجودة المنتج، كما أنه يحافظ بشكل غير مباشر على الموارد الطبيعية في باطن الأرض، ورعاية المستقبل، وتقليل النفايات، وخفض التكلفة التراكمية، ويحسن من كفاءة الطاقة. ويأتي المشروع في إطار التعاون بين الحكومة المصرية و"روساتوم"، ضمن خطط الدولة للتوسع في تكنولوجيا التصنيع المتقدم، ورؤية مصر 2030.