علن المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله اللبناني حسين الخليل، اليوم الإثنين، عن استعداد الحزب لخوض الانتخابات النيابية. وقال الخليل في حديث إذاعي، معلقا على الاستحقاق الانتخابي المقبل، "مستعدون لخوض معركة الانتخابات النيابية بكل ما للكلمة من معنى كما كنا حاضرين في الانتخابات البلدية"، مؤكدا أن الحاضنة الشعبية التي حضنت المقاومة في أحلك الظروف ستبقى مستمرة في حضانتها لهذه المقاومة. وأضاف الخليل: "لبنان يبتز بتمويل وتسليح الجيش الذي نريد له أن يصبح أقوى جيش في المنطقة العربية ويتمول أكثر من المقاومة ليصبح قادرا على الدفاع عن هذا البلد وأن يصون حدوده"، مشيرًا إلى أن الحكومات المتعاقبة طبقت اتفاق الطائف منذ عام 1990 وأعطت حق المقاومة وحق المواطنين اللبنانيين في الدفاع عن أرضهم ومواجهة العدو الإسرائيلي، وهذا ما أكدته البيانات الوزارية لتلك الحكومات. وأعلن أن اتفاق الطائف هو مجموعة من العناوين، فهل ينتقى منه ما يناسب الأمريكي، مضيفاً "إن قرار نزع السلاح هو خطيئة كبرى لأنه يضع لبنان في مهب الرياح التي يريدها المستكبر العالمي وتريدها الأهواء المبنية على أحقاد عمرها أزمان". ورأى أن "التهدئة الأخيرة سببها أن الحكومة والذين أملوا عليها الإملاءات اصطدمت بسد منيع وكبير جدا، هو الموقف الثابت للمقاومة وحزب الله الذي عبر عنه الأمين العام الشيخ نعيم قاسم ، بأن هذا الأمر لن تنالوه كونه خدمة للإسرائيلي والأمريكي والمستكبر والمستعمر"، لافتًا إلى أن التهدئة كان سببها أيضاً المواقف الرائدة والحازمة للرئيس نبيه بري والوحدة الكبيرة بين "حركة أمل" و"حزب الله "ووحدة الطائفة الشيعية بأسرها". وقال "نستند إلى ركن وثيق وشديد هو الحاضنة الشعبية الكبيرة جدا التي حضنت المقاومة، من عوائل الشهداء والناس ، والتي وقفت في وجه هذه الحكومة ودفعتها إلى اللجوء لما سمي ببيان 5 سبتمبر"، مضيفًا: "لم نلجأ إلى الشارع، لكننا وقفنا وقفة مشرفة وكبيرة جدا "، معتبراً "أن كل ذلك خفف من اندفاعة الحكومة إلى "الوادي السحيق". واعتبر أن موقف قائد الجيش في تقديم ما سُمّي بالخطة العسكرية لتنفيذ قراري 5 و7 أغسطس/آب اتسم بالحكمة أكثر بكثير من حكمة المستوى السياسي للحكومة وشكّل عاملاً مهماً في تنفيس الأجواء، وتابع: "إذا بقيت قيادة الجيش حكيمة بلغتها وبممارساتها على الأرض، فإن لا أحد يريد التصادم على الأرض، لذا نأمل استمرار هذه الفرملة من أجل استقرار البلد". وأضاف الخليل" لدينا أمور أساسية يجب معالجتها، على رأسها وقف الاعتداءات "الإسرائيلية" والانسحاب "الإسرائيلي" الكامل عن التراب اللبناني المحتل وإعادة الإعمار وإعادة الأسرى". وقال إن "لبنان من حيث موقعه الجغرافي ما زال في مهب العاصفة، فهو على تخوم فلسطينالمحتلة بوجود عدو إسرائيلي لا يكف عن اعتداءاته ومشروعه التوسعي الكبير، لذا علينا تجنيد أنفسنا ومجتمعنا والحكومة للتعاضد ومقاومة المحتل"، ولفت الخليل إلى أن "أصحاب الوصاية كانوا يعملون في الليل والنهار لإقصاء حزب الله عن الحكومة وعليه، فإن وجودنا داخل الحكومة أمر جيد وإيجابي، مع المقارعة من داخل الحكومة وخارجها والوقوف كسد منيع داخل الحكومة وخارجه". وعن الاعتداء "الإسرائيلي" على العاصمة القطرية الدوحة، رأى الخليل أن "هذا الاعتداء جاء نتيجة الخنوع والسكوت والخذلان العرب عمّا يجري في غزة طيلة سنتين". وأضاف" "لا شك أن الاعتداء الصهيوني على الدوحة يزيدنا تمسكا بالسلاح، فكيف يطلب منا أحد أن نسلم سلاحنا بعد الذي حدث في غزة، وفي سوريا التي استباح العدو أراضيها؟". واعتبر الخليل "أن المطلوب هو أن يكون لبنان على مستوى الخطر الكبير الذي يتهدده، وسط حديث عن ابتلاع لبنان، كما قال براك، ومعرفة الخطر المحدق بالبلد هي أول المواجهة".