من المقرر أن ترد الولاياتالمتحدة على الاعتراف المزمع بدولة فلسطين من قِبل العديد من الدول الغربية في وقت لاحق من هذا الشهر، من خلال مناقشة ضم إسرائيل للضفة الغربية. ويزور وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الأحد، إسرائيل، ومن المتوقع أن يناقش روبيو مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم أجزاء من الضفة الغربية، وفق ما قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون لموقع "أكسيوس". وصرح مسؤول إسرائيلي، أن نتنياهو لم يتخذ قرارًا بعد بشأن المضي قدمًا في ضم الضفة الغربية ونطاقه، إذ يريد أن يعرف، خلال لقائه مع روبيو يومي الأحد والاثنين، ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيؤيد الضم. وقال مسؤولان إسرائيليان ل"أكسيوس"، إن روبيو أشار في اجتماعات خاصة إلى أنه لا يعارض ضم الضفة الغربية وأن إدارة ترامب لن تقف في طريقه. وأوضح مسؤول أمريكي، أن المزاعم الإسرائيلية أثارت حالة من القلق داخل إدارة ترامب، وذلك بسبب عدم وجود موقف أمريكي واضح بشأن هذه القضية، فضلًا عن الشعور بأن الحكومة الإسرائيلية تحاول محاصرة إدارة ترامب ووضعها في مأزق. وقال "أكسيوس"، إنه في الأيام الأخيرة، كانت هناك عدة اجتماعات داخلية في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية حول هذه القضية لتحديد خط عام بشأنها، إذ لن يُترك الموقف الأمريكي مفتوحًا للتفسير. وأشار مسؤول أمريكي، إلى أن القلق الرئيسي الذي أعرب عنه مسؤولو البيت الأبيض ووزارة الخارجية في هذه الاجتماعات كان من أن يؤدي ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية إلى انهيار اتفاقيات إبراهام وتشويه إرث ترامب. وقال مسؤول في البيت الأبيض ل"أكسيوس": "من الواضح أن البيت الأبيض منخرط في مناقشات سياسية متنوعة تتعلق بالشرق الأوسط. لا نعلق على الاجتماعات الداخلية التي قد تُعقد أو لا تُعقد". وتأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى إسرائيل، بعد يوم من مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة على إعلان يحدد "خطوات ملموسة ومحددة المدة ولا رجعة فيها" نحو حل الدولتين قدمته المملكة العربية السعودية وفرنسا. وصوتت 142 دولة لصالح الإعلان، و10 دول ضده، من بينها الولاياتالمتحدة وإسرائيل، وامتنعت 12 دولة عن التصويت، يوم الجمعة.