أعلن مسؤول كبير بالبيت الأبيض، إنه من المقرر أن يستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثان في نيويورك. وقال المسؤول خلال تصريحات لقناة الجزيرة، إن جيه دي فانس نائب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ووزير الخارجية، ماركو روبيو، يجتمعان مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري. ويأتي ذلك على خلفية، استهداف سلاح الجو الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، مقر حركة المقاومة الإسلامية حماس في العاصمة القطريةالدوحة. من جانبها، عبّرت وزارة الخارجية القطرية في بيان، الخميس، عن استنكارها المحاولة المشينة من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتبرير الهجوم الجبان على الأراضي القطرية، وكذلك التهديدات الصريحة بانتهاكات مستقبلية لسيادة الدولة. وأوضحت الخارجية القطرية، أن استضافة مكتب حركة المقاومة الفلسطينية حماس تمت في إطار جهود الوساطة التي طلبتها واشنطن وتل أبيب من دولة قطر، مشيرة إلى أن نتنياهو يدرك تماما أن لمكتب حماس دورا محوريا في إنجاح العديد من عمليات التبادل والتهدئة. ولفتت الخارجية القطرية، إلى أن المفاوضات كانت تُعقد بشكل رسمي وعلني وبدعم دولي وبمشاركة وفود أمريكية وإسرائيلية، موضحة أن محاولة نتنياهو الإيحاء بأن قطر كانت تؤوي وفد حماس سرا لا تُفهم إلا كمسعى يائس لتبرير جريمة أدانها العالم أجمع. وأكدت الخارجية القطرية، على أن المقارنة المغلوطة مع ملاحقة زعماء تنظيم القاعدة بعد 11 سبتمبر محاولة بائسة لتبرير الممارسات الغادرة، مشيرة إلى أن مثل هذه التصريحات لا تُستغرب من شخص مطلوب للعدالة الدولية ويواجه عقوبات متزايدة تعمق عزلته على الساحة العالمية. وذكّرت الخارجية القطرية، بأن التضامن الدولي الواسع مع قطر يكشف أن التهديدات الرعناء لسيادة الدول مرفوضة جملة وتفصيلا، متعهدة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن سيادتها وأراضيها وأنها ستعمل مع شركائها لضمان محاسبة نتنياهو ووقف ممارساته المتهورة وغير المسؤولة. وفي الوقت نفسه، شددت الخارجية القطرية، على أن الدوحة ماضية في القيام بدورها كشريك دولي موثوق ونزيه لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مجددة التزامها بالقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته. وطالبت الخارجية القطرية، المجتمع الدولي برفض خطاب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي التحريضي والإسلاموفوبي، داعية المجتمع الدولي لوضع حد لمحاولات التضليل السياسي التي تقوّض الوساطة وتعطل مساعي السلام.