صرح مصدر مسؤول بارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنه لا يوجد في الوقت الحالي أي مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد الهجوم الإسرائيلي على مقر قيادة الحركة في قطر. وأكد المصدر لموقع "سي إن إن" الأمريكي، خلال رده على سؤال حول وضع المفاوضات، "لا أحد يتحدث عن هذا في الوقت الحالي". ووفقًا ل "سي إن إن"، كان من المقرر أن تقدم حماس ردها على المقترح للوسطاء القطريين مساء الثلاثاء، لكن القصف الإسرائيلي كان أسرع. وفي وقت سابق، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن العملية في الدوحة تم التخطيط لها منذ أسابيع، مشيرة إلى أن جهاز الشاباك ينتظر النتائج النهائية للهجوم في قطر. ونقلت "معاريف" عن مسؤول في القوات الجوية الإسرائيلية القول: "إنه لا يمكن لأي شخص كان في المبنى بالدوحة أن ينجو". يأتي ذلك فيما أفاد "البث الإسرائيلي"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامبن نتنياهو قرر تنفيذ هجوم الدوحة رغم اعتراض قيادات أمنية بشأن التوقيت. من جهته، قال سفير إسرائيل لدى أمريكا، إن تل أبيب ستواصل استهداف قادة حماس، مشيرا: "إذا كانت الضربة بالدوحة قد أخطأت أي أهداف فستصيبها المرة المقبلة". كانت إسرائيل قد حاولت، أمس الثلاثاء، اغتيال القادة السياسيين لحركة حماس في غارة جوية على قطر، موسعة بذلك نطاق عملياتها العسكرية في الشرق الأوسط، في هجوم وصفته واشنطن بأنه أحادي الجانب لا يخدم المصالح الأميركية والإسرائيلية. ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا، اليوم الأربعاء، لمناقشة الهجوم الإسرائيلي، بحسب مصادر دبلوماسية. وطلبت الجزائر ودول أعضاء أخرى عقد هذه الجلسة، وفقا للعربية. وقالت حماس، إن 6 أشخاص استشهدوا في الهجوم المفاجئ الذي وقع في الدوحة أمس، بينهم نجل خليل الحية، الشخصية الأكثر نفوذاً في الحركة في الخارج. وأدانت قطر الهجوم باعتباره انتهاكا صارخا لجميع القوانين والمعايير الدولية وتهديدا خطيرا لأمن سكانها. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الهجوم جاء ردًا على إطلاق نار مميت من قبل حماس في القدس الاثنين، قتل فيه مسلحان من حماس 6 أشخاص، وهجوم آخر على جنود في غزة. وتقوم قطر، إلى جانب مصر والولايات المتحدة، بالوساطة في حرب غزة بين إسرائيل وحماس، على الرغم من توقف مفاوضات وقف إطلاق النار منذ شهور. وأدانت دول عربية عدة الهجوم، كما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمستشار الألماني فريدريش ميرتس من بين قادة العالم الذين أعربوا عن انتقاداتهم للهجوم.