حذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) من أن الطفولة لا يمكن أن تبقى على قيد الحياة في مدينة غزة، مع استعداد إسرائيل للسيطرة على المدينة الكبرى وسط حربها مع منظمة حماس الفلسطينية. وقالت المتحدثة باسم اليونيسف، تيس إنجرام، في إفادة يوم الخميس: "العالم يطلق ناقوس الخطر بشأن ما يمكن أن يجلبه الهجوم العسكري المكثف في مدينة غزة - كارثة لما يقرب من مليون شخص ما زالوا هناك". ويستعد الجيش الإسرائيلي حاليا للسيطرة على مدينة غزة، وهي أكبر مدينة في القطاع الفلسطيني المحاصر، وتم استدعاء الآلاف من جنود الاحتياط يوم الثلاثاء. وقالت إنجرام خلال تفصيلها للوضع الذي واجهته في قطاع غزة على مدار الأيام التسعة الماضية: "هذا الشيء الذي لا يمكن تصوره ليس وشيكا - بل هو موجود بالفعل، التصعيد جار". وتابعت إنجرام: "سوء التغذية والمجاعة تضعف أجساد الأطفال بينما يحرمهم النزوح من المأوى والرعاية، والقصف يهدد كل حركة لهم، هذا هو شكل المجاعة في منطقة حرب وكان في كل مكان نظرت إليه في مدينة غزة". وقالت المسؤولة في اليونيسف إن الوضع في القطاع الفلسطيني "ليس عرضيا، إنه نتيجة مباشرة للخيارات التي حولت مدينة غزة، بل والقطاع بأكمله، إلى مكان تتعرض فيه حياة الناس للهجوم، من كل الزوايا، كل يوم". وقالت إن الحياة الفلسطينية يجري تفكيكها على نحو مطرد وأكيد، داعية إسرائيل إلى "مراجعة قواعد الاشتباك الخاصة بها لضمان حماية الأطفال" والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وكذلك داعية حماس إلى إطلاق سراح جميع الأسرى. وحولت إسرائيل قطاع غزة إلى أنقاض إلى حد كبير في الوقت الذي تحارب فيه حركة حماس في القطاع الفلسطيني. واندلعت الحرب بعد الهجوم الذي شنته حماس وغيرها من الجماعات المسلحة من قطاع غزة على مستوطنات غلاف غزة الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، والذي خلف 1200 قتيل ونحو 250 رهينة، ومن بين الأسرى ال 48 المتبقين في غزة، يعتقد أن حوالي 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة. ومنذ ذلك الحين، استشهد أكثر من 64 ألفا و200 فلسطيني في الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وفقاً للسلطة الصحية المحلية التي تديرها حماس، وهي أرقام تعتبرها الأممالمتحدة موثوقة. وتتزايد الانتقادات لإسرائيل بالنظر إلى الوضع الإنساني الكارثي في غزة ومع توسيع إسرائيل لعملياتها العسكرية هناك.