ادّعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منحه موافقة مباشرة للمضي قدمًا في "حسم المعركة" بقطاع غزة. ووفقًا لما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، قدّم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أمام المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) خطة للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، غير أن غالبية الوزراء رفضوا المقترح. بدوره علق نتنياهو قائلًا: "لا حاجة للتصويت، فالموضوع ليس مطروحًا على جدول الأعمال". الخطة التي عرضها زامير تضمنت استعادة عشرة أسرى على قيد الحياة و18 جثة خلال فترة تمتد ل60 يومًا يجري خلالها وقف لإطلاق النار، مع استمرار المفاوضات لإطلاق سراح بقية الأسرى، مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين. وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو برّر رفضه الخطة بالقول إن إسرائيل تمتلك حاليًا "غطاءً دبلوماسيًا غير محدود" من واشنطن، وأن أي انسحاب من الأراضي التي سيطر عليها الجيش في إطار عملية "عربات جدعون" سيجعل إسرائيل تدفع ثمنًا سياسيًا باهظًا. وأضاف أن ترامب نصحه بوضوح: "اتركوا الصفقات الجزئية، وادخلوا بكامل قوتكم لإنهاء المسألة". وكانت إسرائيل قد شنت هجومها على قطاع غزة في أكتوبر 2023 عقب عملية نفذتها حركة حماس في جنوب إسرائيل أسفرت، بحسب الأرقام الإسرائيلية، عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر أكثر من 250 آخرين. ومنذ ذلك الحين، تسببت العمليات العسكرية في استشهاد ما يقارب 63 ألف شخص، إلى جانب تدمير أو إلحاق أضرار جسيمة بمعظم المباني في القطاع، ما أجبر جميع سكانه تقريبًا على النزوح مرة واحدة على الأقل. وفي الجمعة الأخيرة، أعلنت إسرائيل مدينة غزة "منطقة قتال خطيرة" لا يشملها وقف إطلاق النار المحلي المؤقت، قبل أن يعلن الجيش بدء تنفيذ المراحل التمهيدية للهجوم على المدينة والعمل بكثافة على أطرافها. ويعتبر مسؤولون إسرائيليون أن غزة تمثل "المعقل الأخير" لحركة حماس.