تعتزم البنوك العاملة في مصر عقد اجتماعات طارئة للجان الأصول والخصوم "ألكو" غدًا الأحد، لمناقشة تعديل أسعار الفائدة على شهادات الادخار ذات العائد الثابت، في أعقاب قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة الأساسية بنسبة 2% يوم الخميس الماضي. وقررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي خفض سعر الفائدة إلى 22% للإيداع و24% للإقراض، في ثالث خفض من نوعه خلال أربعة أشهر، وسط مؤشرات على تراجع معدلات التضخم وتحسّن نسبي في أداء الجنيه أمام الدولار. الأهلي ومصر يقودان التوجه وأعلن البنك الأهلي المصري وبنك مصر، أكبر بنكين حكوميين من حيث حجم الودائع، عن اجتماع مرتقب للجنة الأصول والخصوم لديهما غدًا، لدراسة مصير العائد على أوعية الادخار، وفي مقدمتها شهادات الادخار الثلاثية ذات العائد الثابت، التي تقدم حاليًا أعلى عائد بين البنوك. وفي حال تقرر خفض الفائدة، فسيُعد ذلك الخفض الثالث خلال 4 أشهر، بعد خفضين سابقين أعقبا قرارات المركزي بتقليص الفائدة بنسبة 2.25% في أبريل و1% في مايو. تحركات السوق وقالت مصادر مصرفية في عدد من البنوك الحكومية والخاصة، في تصريحات خاصة ل"مصراوي"، إن اجتماعات "ألكو" ستُعقد بشكل عاجل غدًا لإعادة تقييم هيكل الفائدة على الشهادات والودائع، بناءً على التطورات الأخيرة في السياسة النقدية. وأضافت المصادر أن قرار خفض الفائدة على شهادات الادخار سيعتمد على عوامل متعددة، أبرزها قرارات البنوك المنافسة، خصوصًا الأهلي ومصر، ومستويات السيولة المتاحة داخل كل بنك، استراتيجية كل بنك في تسعير أدوات الادخار وموازنة تكلفة الأموال. تراجع تدريجي من ذروة العائد وكانت البنوك قد خفّضت بالفعل أسعار الفائدة على شهادات الادخار مرتين خلال الأشهر الأربعة الماضية، في إطار مواكبة التراجع التدريجي في أسعار الفائدة الأساسية، بعد أن وصلت العوائد على بعض الأوعية الادخارية سابقًا إلى مستويات قياسية قاربت 30%. وتُعد لجنة الأصول والخصوم (ألكو) الهيئة المسؤولة داخل البنوك عن تسعير المنتجات والخدمات المالية، وتحديد سياسات الفائدة بما يتماشى مع قرارات البنك المركزي واتجاهات السوق المحلية والدولية.