أعلن الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن أعمال التطوير الشاملة التي شهدها مستشفى القنطرة غرب المركزى بمحافظة الإسماعيلية خلال الأشهر القليلة الماضية، والتي بلغت تكلفتها الاستثمارية نحو 500 مليون جنيه، تمثل نقلة نوعية كبرى في مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين بمنطقة غرب القناة، مؤكداً أن المستشفى أصبح إضافة قوية وركيزة أساسية لمنظومة التغطية الصحية الشاملة داخل المحافظة، وخطوة مهمة على طريق تحقيق رؤية "مستقبل صحة مصر". وأوضح السبكي أن تطوير المستشفى يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية لتوسيع نطاق خدمات التأمين الصحي الشامل وتقديمها وفق أعلى معايير الجودة العالمية، مشيراً إلى أن المستشفى يُعد واحدًا من الأعمدة الرئيسية لشبكة منشآت الهيئة العامة للرعاية الصحية بالإسماعيلية، والتي تضم سبعة مستشفيات كبرى هي: مجمع الإسماعيلية الطبي، مركز 30 يونيو الدولي لأمراض الكُلى والمسالك البولية، مستشفى الطوارئ للجراحات الدقيقة والمتخصصة بأبو خليفة، مستشفى فايد التخصصي، مستشفى القصاصين التخصصي، مستشفى القنطرة شرق المركزي، ومستشفى القنطرة غرب المركزي. وأشار رئيس الهيئة إلى أن مستشفى القنطرة غرب المركزي، ومنذ انضمامه إلى منظومة التأمين الصحي الشامل قبل بضعة أشهر فقط، قدم ما يزيد على 166 ألف خدمة طبية وعلاجية متكاملة للمواطنين، تضمنت 48 ألف خدمة طوارئ، و91 ألف فحص معملي، بالإضافة إلى 6200 جلسة غسيل كلوي، ونحو 1300 عملية جراحية كبرى وصغرى ومتقدمة في مختلف التخصصات. وأكد أن هذه الأرقام، التي تحققت في فترة قصيرة، تعكس حجم الجهود المبذولة لتعزيز خدمات الرعاية الصحية وتلبية احتياجات المواطنين. وفيما يتعلق بالطاقة الاستيعابية، أوضح السبكي أن المستشفى مقام على مساحة إجمالية تبلغ 21,881 مترًا مربعًا، وبمسطح مبانٍ يقدر بنحو 15,900 متر مربع، ويتألف من ثلاثة أدوار مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية وفق المعايير العالمية. وتضم المستشفى 96 سريراً موزعة على 6 أسرة عناية مركزة، 10 أسرة حضانات، 16 سريرًا بقسم الاستقبال والطوارئ، 16 سريرًا للغسيل الكلوي، و48 سريرًا للأقسام الداخلية، بالإضافة إلى 4 غرف عمليات كبرى مخصصة للجراحات العامة والنسائية والتوليد، ومجهزة بأحدث النظم التكنولوجية. كما تحتوي المستشفى على مجموعة متكاملة من الأقسام الطبية والخدمات التشخيصية، تشمل أقسام الجراحة العامة، جراحة العظام، النساء والتوليد، الباطنة، الأطفال، الكلى، الجلدية، إلى جانب أقسام الطوارئ، العناية المركزة، الحضانات، والغسيل الكلوي. وفيما يخص خدمات التشخيص، أشار السبكي إلى أن المستشفى تضم أحدث أجهزة الأشعة بجميع أنواعها (العادية، المقطعية، الدوبلر، الموجات الصوتية، CARM)، فضلاً عن معامل متطورة، وبنك دم تخزيني، وخدمات التخدير المتقدمة. كما تقدم المستشفى خدمات العيادات الخارجية في مختلف التخصصات الطبية لتغطية الاحتياجات المتنوعة للمرضى. وأكد رئيس الهيئة أن تطوير مستشفى القنطرة غرب المركزي يمثل ترجمة عملية لخطط الهيئة في التحول الرقمي وتحديث البنية التحتية الصحية، بما يواكب التطلعات المستقبلية للدولة المصرية في مجال الرعاية الطبية، ويجعل المستشفى نموذجًا يُحتذى به في مستوى الخدمة والجاهزية. واختتم السبكي تصريحاته قائلاً: "إن هدفنا الأول والأسمى هو إرضاء المواطن المصري، وتقديم خدمات صحية تضاهي المعايير العالمية من حيث الجودة والسلامة، وفي الوقت ذاته تكون متاحة وميسرة للجميع من خلال منظومة التأمين الصحي الشامل. وتطوير مستشفى القنطرة غرب المركزي يجسد التزامنا برؤية القيادة السياسية في بناء نظام صحي متكامل يحقق العدالة في الحصول على الخدمة، ويرسخ مفهوم أن صحة المواطن تأتي في مقدمة الأولويات، ليكون هذا التطوير نقلة نوعية حقيقية لمنطقة غرب القناة بأسرها."