احتشد آلاف المتظاهرين صباح الثلاثاء في شوارع تل أبيب ومفترقات طرق رئيسية في أنحاء البلاد، وأغلقوا عدة محاور مرورية بما في ذلك أيالون ومقاطع من الطرق السريعة، في إطار احتجاجات تُطالب بإنهاء الحرب في غزة وإعادة الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس. وتجمع متظاهرون قبالة منازل عددٍ من الوزراء الإسرائيليين، ورفعوا شعارات تطالب بإعادة الأسرى وتندد بسياسات الحكومة، في تظاهرات شهدت حضورًا مكثفًا أمام منازل مسؤولين حكوميين ومحاور مرورية استراتيجية، وفقًا لما أوردته صحيفة هآرتس. حمّلت عائلات الأسرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤولية ما وصفوه ب"التضحّي بالأسرى من أجل البقاء على رأس السلطة"، واتهموا الحكومة بأنها تخوض حربًا "دون أهداف واضحة" وأنها تذهب نحو عملية عسكرية قد تودي بحياة أبنائهم. بدورها قالت عيناف تسنغاوكر، والدة أحد الأسرى، إن نتنياهو يعرقل إبرام صفقة تبادل ويضع "عراقيل في وجه الصفقة"، ودعت المواطنين إلى الخروج للتظاهر والتصعيد من أجل الضغط على الحكومة لإبرام اتفاق يضمن الإفراج عن ذويهم. ودعت عائلات الأسرى في وقت سابق من الأسبوع إلى تصعيد الاحتجاجات والتحرّكات بهدف الضغط على الحكومة لإبرام صفقة شاملة لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب التي قالت الداتا إنها مستمرة منذ 22 شهرًا. وفقًا لما أوردته بياناتك. ويقول موقع "واي نت" العبري، إن حركة حماس لديها نحو 50 أسيرًا، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني داخل سجونها، مع اتهامات في البيانات المرفقة بتعرض بعض المحتجزين للتعذيب والإهمال الطبي. وفقًا لما ورد في المعلومات التي زودتني بها. وانطلقت الاحتجاجات مبكرًا، إذ ذكر نص البيانات أن البداية كانت عند الساعة 06:29 في تل أبيب، كما وضعوا حواجز للطرق منذ الساعة 07:00 في عدد من المحاور، شملت إحراق إطارات ونشروا أعلام ضخمة على الطرق، مع جدول فعاليات يتضمن مواكب ظهرًا ومسيرة إلى "ساحة الأسرى" مساءً تليها مظاهرة رئيسية في الثامنة مساءً. وثّق مراسلو "واي نت" وجود ازدحامات مرورية واسعة وإغلاقات متفرقة على طرق عدة، وتضمنت بيانات التوثيق مشاهد من مراكز الاحتجاج وصورًا من مواقع مثل ياكوم، أيالون، ومفترقات في الشمال والوسط. كما تباينت مواقف الأهالي والمتظاهرين أنفسهم: بعض أقارب المختطفين دعت إلى استمرار التحرك حتى تحقق صفقة شاملة، فيما أعرب آخرون عن رفضهم لتعطيل الحياة اليومية، معتبرين أن الضغط يجب أن يصاحبه تقييم للتأثيرات على الأمن الداخلي. وفقًا لما أوردته المواد التي زوّدتني بها. ومنذ ما يقرب من عامين يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، حتى وصل عدد الشهداء إلى 62,744 شهيدًا و158,259 جريحًا وأكثر من 9,000 مفقود ومئات آلاف نازحين، فضلًا عن وفيات ناجمة عن المجاعة بلغت 300 شخص بينهم 117 طفلًا.