يعقد الكابينت الإسرائيلي، اجتماعا غدًا الثلاثاء، لمناقشة رد حركة حماس على مقترح المبعوث الأمريكي إلى منطقة الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف بشأن صفقة التبادل. ومر تقريبًا أسبوع على رد حماس الإيجابي على مقترح ويتكوف، إذ أنه حتى الآن إسرائيل لم تستجب ولم تعطِ أي ردٍّ رسمي. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس الماضي، إنه أوعز ببدء المفاوضات بشكل فوري للتوصل إلى صفقة للإفراج عن جميع المحتجزين وإنهاء الحرب على قطاع غزة، وهذا ليس ردًّا على مقترح الصفقة الجزئية الذي ردت عليه حركه حماس، بحسب الغد. ويوم الثلاثاء المقبل، سيكون هناك اجتماعا للكابينت الإسرائيلي سيناقش رد حماس، وسيناقش موقف إسرائيل من هذه الصفقة وبالتأكيد أيضا سيناقش العملية العسكرية في مدينة غزة، ويعتقد أن من غير المتوقع أن يُرسَل وفد تفاوضي قبل يوم الثلاثاء، أي قبل عرض كل هذه الأمور ونقاشها من قبل وزراء الكابينت. وهناك فئات واسعة في الشارع الإسرائيلي تقول لو أن نتنياهو جدي لكان قد عقد اجتماع الكابينت بشكل فوري بعد وصول رد حماس لمناقشة هذه الصفقة، لكن يبدو أن نتنياهو يتحدث عن صفقة شاملة، ليست هي الصفقة التي تحدثت عنها حماس ووافقت عليها. كانت عائلات المحتجزين، قد قالت، مساء الأحد، إن رئيس الأركان إيال زامير يعبر عما يطالب به غالبية الشعب، وهو التوصل إلى اتفاق شامل يعيد 50 محتجزًا وينهي الحرب. وأضافت العائلات، في بيان، أن رئيس الأركان، مثل جميع أبناء الشعب، لا يريد مزيدًا من الجنود القتلى، بل يريد عودة المحتجزين من غزة. وخاطب البيان رئيس الحكومة الإسرائيلية بالقول: "نتنياهو، لقد حان الوقت لتنفيذ إرادة الشعب، ليس لديك تفويض للاستمرار في حرب لا نهاية لها، ليس لديك تفويض للتضحية بالمحتجزين والجنود والمواطنين، لقد حان الوقت للتوقف عن المناورات السياسية". وأكد البيان، أن هناك طريقًا واحدًا فقط للانتصار الإسرائيلي والنهضة الوطنية إعادة جميع المحتجزين وإنهاء الحرب. وأفاد تقرير صادر عن معهد الأمن القومي الإسرائيلي "INSS"، أن 61% من الإسرائيليين يرون أن استعادة المحتجزين لن تتم إلا من خلال صفقة تنهي الحرب. وأشار التقرير إلى أن 65% من الإسرائيليين يرون أن قرار السيطرة على غزة لا يخدم هدف استعادة المحتجزين. والإثنين الماضي، أعلنت حركة حماس موافقتها بشكل رسمي على مقترح الوسطاء، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وجاء في بيان للحركة أن حماس والفصائل الفلسطينية أبلغت موافقتها على المقترح الذي قُدِّم لها بالأمس من الوسيطين المصري والقطري. وقالت مصادر مطلعة، إن المقترح الذي وافقت عليه حماس يعتمد على مقترح المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف. وأضافت أن الورقة المصرية القطرية تتضمن مسارًا لآلية التوصل إلى اتفاق نهائي وشامل بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن الورقة المصرية القطرية تؤكد على التفاوض بشأن وقف إطلاق نار شامل ودائم في غزة بداية من اليوم الأول في هدنة ال60 يوما. كما أن المقترح يتضمن تسليم 10 محتجزين إسرائيليين أحياء و18 من الجثامين، بالإضافة إلى أن الورقة المصرية القطرية تؤكد على إعادة تموضع الاحتلال الإسرائيلي بشكل يسمح بنفاذ المساعدات وعدم عرقلة الحركة في قطاع غزة. ويتضمن المقترح التأكيد على تولي الأممالمتحدة والمؤسسات الإنسانية والهلال الأحمر إدخال وتوزيع المساعدات، إذ أن الورقة المصرية القطرية تتضمن مسارًا لآلية التوصل إلى اتفاق نهائي وشامل بشأن وقف إطلاق النار في غزة.