عقد رئيس كوريا الجنوبية لي جي ميونج أول قمة كاملة له مع رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا في طوكيو، خلال زيارة تهدف بشكل كبير إلى تأكيد العلاقات الودية بين الجارتين الأسيويتين اللتين تواجهان الآن تحديات مشتركة من حليفهما المشترك الولاياتالمتحدة، بحسب وكالة أسوشيتد برس. وتأتي قمة اليوم السبت، مع إيشيبا قبل أن توجه الرئيس الكوري الجنوبي إلى واشنطن لإجراء محادثات قمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في قرار دبلوماسي نادر للرؤساء الكوريين الجنوبيين الذين يختارون واشنطن، الحليف الدفاعي الرئيسي، كأول وجهة دبلوماسية لهم بعد توليهم المنصب. واستقبل المسؤولون اليابانيون زيارة لي لطوكيو قبل واشنطن بشكل جيد، حيث يرونها مؤشرا على أن لي يضع أهمية كبيرة للعلاقات بين الجارتين، بعدما شهدت اضطرابا بشكل متكرر بسبب نزاعات تاريخية، مما عرقل تعاونهما الثلاثي مع واشنطن، طبقا ل "أ ب". وبعد الإشارة إلى أن زيارة لي لطوكيو هي وجهته الأولى في رحلاته الخارجية بعد توليه مهام منصبه في يونيو الماضي، رحب إيشيبا بالرئيس الكوري لدى وصوله إلى مقر رئيس الوزراء ونشر صورا على منصة إكس. والتقى الرئيس ورئيس الوزراء أولا ضمن مجموعة صغيرة من المسؤولين، قبل محادثات القمة مع مجموعات أكبر. وفي مقابلة مكتوبة مشتركة مع أربع صحف يابانية- أساهي شيمبون وماينيتشي شيمبون ونيكي وسانكي شيمبون- نشرت في وقت سابق اليوم، أعرب لي عن أمله في تعزيز التعاون مع اليابان في مجالي الأمن والاقتصاد. ووصف لي زيارته إلى طوكيو بأنها فرصة لتعزيز أساس العلاقات "الموجهة نحو المستقبل" حيث يصادف هذا العام الذكرى الستين لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقال الرئيس في المقابلة إن "العلاقات الكورية اليابانية تتضمن بشكل متزامن جوانب المواجهة والتعاون والتسامح المتبادل. الأمر المهم هو تحديد أكبر عدد ممكن من العناصر ذات المنفعة المتبادلة. لا حاجة للتخلي عن الجوانب المفيدة بسبب بعض الجوانب السلبية". ومن المقرر أن يجتمع لي غدا الأحد مع النواب اليابانيين في الصباح قبل أن يغادر إلى واشنطن للقاء ترامب في اليوم التالي.