الرئيس الكوري الجنوبي يعتزم زيارة اليابان هذا الشهر لبحث التعاون الأمني الثنائي

كشفت مصادر يابانية دبلوماسية، اليوم الجمعة، أن حكومتي اليابان وكوريا الجنوبية تُجريان ترتيبات لزيارة الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونج إلى اليابان في وقت لاحق من هذا الشهر، لعقد محادثات مع رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا.
وتُعد هذه الزيارة الأولى للرئيس لي إلى اليابان منذ توليه منصبه في أوائل يونيو، ومن المتوقع أن يتفق الجانبان على الحفاظ على تواصل وثيق من أجل تعزيز استقرار العلاقات الثنائية، التي تشهد من حين لآخر توترات بسبب قضايا تاريخية تتعلق بفترة الحرب والنزاعات الإقليمية وذلك وفق ما نقلته وكالة أنباء كيودو اليابانية.
وأفادت المصادر بأن المحادثات ستتناول كذلك التعاون الأمني الثنائي والثلاثي مع الولايات المتحدة، في ظل التحديات المتزايدة، بما في ذلك برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية.
ومن المنتظر أن تشمل أجندة القمة قضايا أخرى مثل تعميق التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا، إضافة إلى الأنشطة السيبرانية الخبيثة التي تنفذها بيونج يانج، بما في ذلك سرقة العملات الرقمية، وفقًا للمصادر ذاتها.
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس لي من المتوقع أن يتوقف في اليابان في طريقه إلى الولايات المتحدة، حيث يعتزم لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
يُذكر أن الزعيمين التقيا لأول مرة وجهًا لوجه في منتصف يونيو الماضي في كندا على هامش قمة مجموعة السبع، التي شارك فيها لي كضيف، وأكدا خلال اللقاء التزامهما بما يعرف ب"دبلوماسية التبادلات"، أي الزيارات المتبادلة المنتظمة بين القادة.
وتحتفل اليابان وكوريا الجنوبية هذا العام بالذكرى الستين لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي شهدت تحسنًا ملحوظًا منذ تولي الرئيس السابق يون سوك يول الحكم في 2022، حيث استؤنفت زيارات القادة المتبادلة، وكان رئيس الوزراء الياباني آنذاك فوميو كيشيدا قد زار كوريا الجنوبية في العام التالي.
وفي الشهر الماضي، اختار وزير الخارجية الكوري الجنوبي الجديد، تشو هيون، اليابان كوجهته الخارجية الأولى منذ توليه المنصب، حيث أجرى محادثات في طوكيو مع نظيره الياباني تاكيشي إيوايا.