أكدت غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة أن الدورة التدريبية التي نظمتها الغرفة بالتعاون مع الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، شهدت إقبالًا كبيرًا من ممثلي الشركات السياحية، في إطار الجهود الهادفة إلى تأهيل الكوادر العاملة بالقطاع، وترويج "مسار العائلة المقدسة" كمنتج سياحي ديني فريد على المستوى العالمي. وأضافت الغرفة، في بيان اليوم، أن هذه الدورة تأتي ضمن خطة غرفة شركات السياحة، برئاسة الدكتور نادر الببلاوي، لتأهيل الشركات، ولا سيما الصغيرة والمتوسطة، وتزويدها بالمعرفة الكافية عن مراحل ومحطات المسار الممتدة من شمال سيناء إلى أسيوط، بما يشمل الخلفيات الدينية والتاريخية، وآليات الترويج الاحترافي داخليًا وخارجيًا. وأكد عضو مجلس إدارة الغرفة هيثم عرفة أن السياحة الدينية تمثل فرصة ذهبية لزيادة التدفقات السياحية وتعظيم الإيرادات، مشيرًا إلى أن مشروع مسار العائلة المقدسة قادر على جذب شرائح جديدة من السياح، وتحقيق دخل سنوي لا يقل عن 3 مليارات دولار. وأضاف أن هذا النمط من السياحة يتميز بالاستدامة والعائد المرتفع وعمق التأثير الإنساني والثقافي، ويسهم في إبراز الهوية القبطية عالميًا، وتنمية المجتمعات المحيطة بالمواقع المقدسة. وشهدت الدورة مشاركة عدد من الأكاديميين المتخصصين الذين ألقوا كلمات تعريفية حول أهمية وتاريخ المسار، من بينهم الدكتور إسحاق إبراهيم عجبان، عميد معهد الدراسات القبطية، والدكتورة ماري ميساك كيبليان، الأستاذة بكلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان، والدكتور سامح جمال سعد، والدكتورة سهى عبدالوهاب.