شُيعت من الإسكندرية ظهر اليوم الخميس، جنازة "خالد مجدي"، أحد ضحايا الحادث الأليم لغرق البارج البحري "أدمارين 12"، الذي وقع في منطقة جبل الزيت شمال مدينة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر. خرجت الجنازة من مسجد المواساة بمنطقة باب شرقي ليواري الثرى بمدافن المنارة بمنطقة الحضرة. وحضر الجنازة جمع من أهل الفقيد وأصدقائه وزملائه، الذين بدا التأثر واضحًا على وجوههم وهم يودّعونه إلى مثواه الأخير، حيث ارتفعت الدعوات للفقيد بالرحمة، ولأسرته بالصبر والسلوان. ويعد خالد مجدي واحدا من 4 ضحايا أعلنت وفاتهم في حادث غرق الحفار البحري "أدمارين 12"، التابع لشركة "أديس"، مساء الثلاثاء، أثناء سحبه بواسطة قاطرة بحرية إلى موقع عمل جديد بمنطقة جبل الزيت شمال مدينة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر. وكان البارج البحري يقلّ طاقمًا مكونًا من 30 شخصًا، وأسفر الحادث عن إنقاذ 23 منهم، بينما تم انتشال 4 جثامين حتى الآن، فيما لا تزال عمليات البحث جارية عن 3 مفقودين، هم إسلام فرحات عبد الله، وعبد العاطي حسن عبد العاطي، ومحمد البدري أبو العطا، وفق بيان وزارة البترول والثروة المعدنية. وتلقى مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بمحافظة البحر الأحمر بلاغًا في تمام الساعة الثامنة من مساء الثلاثاء، يفيد باستغاثة من البارج البحري أثناء تحركه نحو موقع العمل. وعلى الفور جرى التنسيق بين القوات المسلحة والأجهزة المختصة، ما مكّن من تنفيذ عمليات إنقاذ سريعة ساهمت في نجاة معظم أفراد الطاقم. وفي إطار دعمها لأسر الضحايا والمفقودين، أصدرت وزارة البترول والثروة المعدنية بيانًا رسميًا أعربت فيه عن خالص العزاء، حيث قال المهندس كريم بدوي، وزير البترول، إن "الوزارة بجميع العاملين فيها تشارك ذوي الفقيدين الأحزان، وتؤكد تقديم جميع سبل الدعم والمساندة في هذا المصاب الأليم"، مشددًا على التزام شركة "أديس" بسرعة صرف التعويضات للمتضررين. وأشار البيان إلى أن عمليات البحث والإنقاذ لا تزال جارية، بمشاركة وحدات متخصصة في المسح البحري والجوي، بالتنسيق مع القوات المسلحة وشركة بترول خليج السويس "جابكو"، التي دفعت بإحدى وحداتها البحرية المجهزة بالغواصين للمشاركة في الجهود الجارية بموقع الحادث. ويُذكر أن الناجين يتلقون الرعاية الصحية اللازمة، فيما تم السماح ل15 فردًا منهم بالعودة إلى منازلهم عقب الاطمئنان على حالتهم الصحية، في حين لا يزال 8 مصابين يخضعون للعلاج.