كشف موقع أكسيوس الأمريكي نقلا عن مصادر دبلوماسية رفيعة، أن الولاياتالمتحدة أبلغت كلًا من إسرائيل وحركة حماس خلال الأيام الأخيرة، بأنها ستدعم تمديد وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا إضافية، في حال استمرت مفاوضات جدية تهدف إلى التوصل إلى اتفاق دائم لإنهاء الحرب في قطاع غزة. ووفقًا لما نقلته أكسيوس، عن مصادر إسرائيلية وفلسطينية مطلعة على تفاصيل المفاوضات، فإن الرسالة الأمريكية جاءت في إطار طمأنة الأطراف، وخاصة حماس، بأن الهدنة لن تنتهي تلقائيًا ما دامت المفاوضات مستمرة بشكل فعلي. وتسعى حركة حماس، بحسب المصدر الفلسطيني، إلى الحصول على ضمانات واضحة بأن وقف إطلاق النار لن يكون مؤقتًا فقط، بل قابلًا للتمديد في حال تطلبت المفاوضات مزيدًا من الوقت. وقد نُوقشت هذه المسألة سابقًا في نصوص اتفاقات سابقة، إلا أن الحركة اعتبرت صياغتها غامضة وغير ملزمة. وأشار المصدر، إلى أن الولاياتالمتحدة لم تؤكد بعد ما إذا كانت هذه الضمانات ستدرج في الصيغة المكتوبة من الاتفاق، أم ستبقى على شكل التزام شفهي يُنقل عبر الوسطاء. من جانبه، صرّح مسؤول إسرائيلي كبير لأكسيوس، بأن بلاده منفتحة على تمديد الهدنة بشرط أن تكون المفاوضات "قريبة من الاتفاق"، مضيفًا: "الأمريكيون يريدون استمرار المحادثات حتى بعد انتهاء مهلة الستين يومًا. نحن لا نمانع ذلك إذا كنا نقترب من اتفاق، لكن إذا كنا بعيدين فلن نسمح لحماس بإضاعة الوقت". ووفق مسؤولين إسرائيليين، فإن التحول في موقف حماس يعود إلى ضغوط مباشرة مارستها الدوحة بعد ضغوط مكثفة من إدارة ترامب على الحكومة القطرية خلال الأيام الماضية. ومن المتوقع أن يعقد وفد حماس مشاورات مع مسؤولين كبار في المخابرات المصرية، إضافة إلى مباحثات مع مسؤولين أتراك خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة. كما تُجرى تحضيرات لاجتماعات داخلية لقيادة الحركة في العاصمة القطرية الدوحة يوم غد. وفي سياق متصل، أوضح مصدر فلسطيني لأكسيوس، أن حماس أبلغت الوسطاء المصريين والقطريين بأنها تميل بشكل كبير إلى الرد الإيجابي على العرض الأخير المطروح، الذي تقدمت به الإدارة الأمريكية عبر مبعوثها الخاص ستيف ويتكوف. وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "نعتقد أن حماس سترحب بالمقترح، وقد نتمكن من تحقيق تقدم حقيقي في الأيام المقبلة".