طالت 5 آلاف جهة سورية.. دمشق ترحب برفع العقوبات الأمريكية

رحب وزير المالية السوري محمد يسر برنية، اليوم الثلاثاء، بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بإنهاء نظام العقوبات المفروضة على سوريا، واصفًا إياه بأنه "تحول كبير" من شأنه أن ينعكس إيجابًا على الاقتصاد السوري ويضع البلاد على مسار الانفتاح والاستقرار.
وفي منشور عبر منصة "لينكدإن"، أعرب برنية عن امتنانه للإدارة الأمريكية، موجهًا شكره للرئيس ترامب وفريق وزارة الخزانة الأمريكية، على ما وصفه ب"تفهم التحديات التي تواجهها سوريا"، مؤكدًا أن القرار يشكل خطوة نوعية على طريق استعادة العلاقات الاقتصادية مع المجتمع الدولي.
وأوضح الوزير أن المرسوم الأمريكي الجديد ألغى خمسة أوامر تنفيذية سابقة شكلت الأساس القانوني لآلاف العقوبات التي فرضتها إدارات أمريكية متعاقبة، مشيرًا إلى أنها شملت أكثر من 5000 جهة سورية بين أفراد ومؤسسات. كما تضمن القرار إنهاء حالة الطوارئ المفروضة منذ عام 2004، وفتح الباب أمام استئناف تصدير السلع والخدمات الأمريكية إلى سوريا.
وأشار برنية إلى أن المرسوم يوجه وزارة التجارة الأمريكية برفع القيود المفروضة على تصدير أو إعادة تصدير المواد الأمريكية إلى سوريا، إضافة إلى مراجعة محتملة لتصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب. ولفت في الوقت نفسه إلى أن العقوبات المفروضة على الرئيس السابق بشار الأسد والمقربين منه ستبقى سارية.
وأكد وزير المالية أن الحكومة السورية ستعمل على استثمار هذه الخطوة لتعزيز الشفافية المالية، وتطوير الإدارة الاقتصادية، وتحفيز عجلة النمو من خلال بناء شراكات اقتصادية جديدة وإعادة دمج سوريا في النظام المالي العالمي.
وكان ترامب قد وقع، مساء أمس الإثنين، أمرًا تنفيذيًا بإنهاء العقوبات المفروضة على سوريا، وهو القرار الذي وصفته وزارة الخارجية السورية بأنه "نقطة تحول تاريخية" يمكن أن تمهد لمرحلة جديدة من الازدهار والانفتاح السياسي والاقتصادي للبلاد.