وسط توسيع العمليات.. استغراب إسرائيلي من تفاؤل ترامب بتسوية قريبة في غزة

في ظل حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه من الممكن أن تنتهي حرب غزة المستمرة منذ 20 شهرًا خلال الأسبوع المقبل؛ يخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع عملياته العسكرية في القطاع.
ومن المقرر أن يعرض جيش الاحتلال، في جلسة الأحد المقبل أمام المجلس الوزاري المصغر، عدة خيارات بشأن غزة، من بينها استكمال احتلال القطاع أو التوصل إلى صفقة تنهي الحرب وتعيد الأسرى، وفق ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية.
وأشارت القناة ال12، إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير سيبلغ المجلس الوزاري المصغر خلال الاجتماع بأن الجيش يقترب من تحقيق أهدافه في غزة.
وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن استغرابهم من تفاؤل الرئيس الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار في غزة والتوصل لصفقة تبادل شاملة تعيد جميع الأسرى المحتجزين في القطاع منذ أكتوبر 2023.
وأكد المسؤولون، أن إسرائيل لم تُبلّغ بأي تغيير أو تقدم يبرر هذا التفاؤل، ولا توجد مؤشرات على مرونة في موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو حركة حماس بشأن إنهاء الحرب، بحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
ويعتقد المسؤولون أن تفاؤل ترامب قد يكون محاولة لاستثمار الزخم السياسي الذي حققه بعد إعلانه انتهاء الحرب بين إسرائيل وإيران والتي استمرت 12 يومًا، لتحقيق إنجاز سياسي إضافي.
وذكر المسؤولون الإسرائيليون، أن هناك اتصالات ومحادثات مكثفة في الكواليس لإنهاء الحرب، لكنهم نفوا وجود نتائج ملموسة أو اختراق حقيقي في المفاوضات المتعثرة حتى الآن.
وكانت مصادر إسرائيلية أفادت أمس السبت بإحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، في ظل زيارة مرتقبة لوزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
ولا يزال هناك 50 أسيرًا إسرائيليًا، من بينهم 20 على قيد الحياة، محتجزين في غزة، وذلك بعدما أعلن جيش الاحتلال الأحد الماضي، أنه نفذ عملية خاصة مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) مساء السبت بموجبها تم انتشال جثامين 3 أسرى من القطاع، أحدهم كان رقيبًا، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.